إثر العملية الإرهابية الجبانة التي جدت في غار الدماء وخلفت استشهاد 6 أمنيين أظهر معظم مستعملي شبكة التواصل الاجتماعي الفايسبوك الكثير من الاستياء والتذمر من حدوث هذه العملية الغادرة. وأظهروا الكثير من مشاعر التعاطف مع عناصر قوات الأمن والجيش الذين يقدمون نفسهم فداء للوطن. فقد دوّن توفيق بوعشبة قائلا الإرهابيون يقتلون عددا من الحرس الوطني ،كما قتلوا سابقا رعاة مسالمين ...وجنودا.. وأمنيين... ومدنيين... وسوف يواصلون مشروعهم الإجرامي. رحم الله أولئك الشهداء وألهم أهاليهم جميل الصبر والسلوان. يجب محاربة الإرهابيين بلا هوادة. وإذا تم القبض عليهم يجب الحكم عليهم بالإعدام وتنفيذ حكم الإعدام فيهم فورا واعتبرت مهى عبد الحميد في تدوينة لها أن ما يحدث من تفجيرات وإرهاب وضحايا في تونس من حين الى آخر هو عينة ميكروسكوبية للإرهاب في فلسطين منذ عقود وفي ليبيا منذ الثورة وفي سوريا منذ 2011. كلما يقع لنا ما وقع أزداد تضامنا ومساندة لشعوب هذه المناطق التي أصبحت علاقتها برائحة الموت علاقة تواترية مفروضة. وتتشعب أسباب هذا الوضع القسري. نرجو أن ترفع صلوات الجمعة هذا الأسبوع بدعاء. اللهم لا تجعل مصيبتنا في أنظمتنا ودوّن نبيل الشاهد: «العملية الإرهابية في غار الدماء ... هي نتيجة طبيعية لحالة الفوضى السياسية العارمة التي تشهدها البلاد والتي صار تقييم العمل الأمني فيها يتم بنفس آليات تحليل هزيمة شنيعة في كأس العالم . وتحوّلت فيها تنحية وزير الداخلية وتعيين بدل عنه أمرا مشاعا للعامة وبأدق تفاصيله ( من سيقول إن هذه العمليات حدثت سابقا أقول له إن هذه العملية هي الأولى منذ استيفاء كل الاستحقاقات السياسية والانتخابية بعد الثورة. ولذلك فهي الأكثر خطورة في نظري ... في حين دعا مختلف مستعملي شبكة التواصل الاجتماعي الفايسبوك النخب السياسية الى الكف عن التجاذبات وتحقيق الوحدة الوطنية لكسر شوكة المجموعات الإرهابية وهذا ما قصده عادل كعنيش في تدوينة له أمام الفاجعة الكبيرة التى لحقت بتونس هذا اليوم في منطقة غار الدماء فإن الكثير منا من حقه أن يثور أن يحزن أن يغضب ويصل به الأمر أن يرمى المسؤولية على الآخرين. علينا أن نستخلص العبرة. ونقدم بسرعة على إعادة تنظيم الصفوف ونواصل النضال من أي موقع.فتونس تحتاج إلى كل أبنائها المخلصين . والوقت لا يدعو الى تعميق الخلافات ومواصلة التناحر.والوطن يحتاج الى لم الصفوف والانطلاق من جديد في الدفاع عنه قبل أن يزداد الوضع تأزما. إنها مسؤولية كل المؤسسات ودور كل المواطنين رغم صعوبة الظرف. ودعا البعض الآخر من مستعملي شبكة التوصل الاجتماعي الفايسبوك النيابة العمومية الى الإسراع بفتح تحقيق وتحميل المسؤولية لكل الذين قصروا في حق الضحايا في ظل المعلومات التي تؤكد أن وزارة الداخلية كانت على علم مسبق بالعملية. ولم تتخذ الإجراءات اللازمة لتفاديها . واعتبرت ريم القابسي في تدوينة لها : «للأسف الحاضنة الشعبية للإرهاب مازالت موجودة وهي التي سهلت المجموعات الارهابية على تنفيذ مخططاتها الإجرامية وسلطة الإشراف مطالبة بفتح تحقيق والكشف عمن يقف وراء هذه المجموعات»