قال التلفزيون السوري، أمس، إن القوات الحكومية دخلت جنوب مدينة درعا الخاضع للمعارضة. ورفعت العلم في المدينة التي شهدت مهد الأزمة المدمرة التي انطلقت عام 2011. دمشق (وكالات) وحسب المصدر نفسه، فإن قوات الجيش السوري رفعت العلم قرب مكتب البريد. وهو المبنى الحكومي الوحيد في الجزء من المدينة، الذي كانت تسيطر عليها المعارضة منذ أول أيام الأزمة في 2011. وقال مراسل وكالة الأنباء السورية "سانا" في المكان إن "وحدات من الجيش السوري دخلت إلى منطقة درعا البلد. ورفعت العلم في الساحة العامة أمام مبنى البريد". وكان الإعلام السوري أفاد، أول أمس، بأنه تم التوصل إلى اتفاق بين الجيش السوري والفصائل المسلحة، يقضي بأن تقوم الفصائل المتواجدة في درعا البلد بتسليم أسلحتها. وتسيطر قوات الجيش السوري حالياً على نحو 80 في المئة من محافظة درعا. ولا تزال تتواجد الفصائل المسلحة في نحو 15 بالمئة منها، والمساحة الباقية تحت سيطرة "فصيل خالد بن الوليد" الذي بايع "داعش". ومن جهتها أكدت وزارة الخارجية الروسية أن قوات الجيش السوري تمكنت من تحرير محافظة درعا جنوبسوريا بالكامل تقريبا من قبضة المسلحين. وفرضت سيطرتها على الحدود مع الأردن. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي عقدته أمس الخميس: "تدخل عملية تحرير محافظتي درعا والقنيطرة من المسلحين والإرهابيين مرحلتها الختامية. وحتى هذه اللحظة تم تحرير محافظة درعا بالكامل تقريبا". وشددت زاخاروفا على أن "القوات السورية الحكومية بسطت سيطرتها على الحدود مع الأردن المجاور. وأمنت بالتالي فرصة لفتح حركة المرور على الطريق الدولية". ويشن الجيش السوري حملة عسكرية واسعة منذ 19 جوان الماضي لاستعادة جنوب البلاد بالتزامن مع إطلاق الحكومة السورية عمليات مصالحة وطنية انضمت إليها عشرات البلدات والقرى في محافظات درعا والقنيطرة والسويداء في منطقة خفض التصعيد الجنوبية قرب الحدود الأردنية، والتي أنشئت وفق اتفاقات بين روسياوالأردن والولايات المتحدة في جويلية 2017. وتجري المفاوضات بوساطة العسكريين الروس من مركز حميميم للمصالحة بين الأطراف المتناحرة في سوريا والتابع لوزارة الدفاع الروسية. وأفادت وكالة "سانا" الرسمية أول أمس بالتوصل إلى اتفاق بين الحكومة السورية والمجموعات المسلحة الناشطة في درعا البلد والذي ينص على تسليم الفصائل المحلية سلاحها الثقيل والمتوسط وتسوية أوضاع المسلحين الراغبين في خوض هذه العملية مع خروج الرافضين للمصالحة من المنطقة. وفي إطار عملية المصالحة دخلت قوات الجيش السوري معبر نصيب الحدودي مع الأردن. وفرضت سيطرتها عليه بالكامل عقب توقيع اتفاق بين الحكومة والجماعات المسلحة. رأي خبير الخبير العسكري العميد المتقاعد علي مقصود: "الكيان الصهيوني اعترف وسلم بنصر سوريا وبانهيار الإرهاب ويسعى الى توقف العمليات العسكرية عند خطوط فصل الاشتباك، الكيان الصهيوني هو الخاسر الأكبر بدحر الإرهاب من الجنوب السوري بعد فشل مشاريعها الرامية الى تشكيل حزام عازل أو منطقة عازلة بعمق 30 كلم في الأراضي السورية".