ألقت الأزمة الإدارية في الشبيبة بظلالها على الأجواء العامة المحaيطة بالفريق خاصة بعد ان أعلن الأحباء عن رفضهم للهيئة التسييرية التي اعلن عنها رئيس الجمعية حافظ العلاني مطالبين بتعويضها بلجنة انقاذ تتركب من اسماء محل ثقة الأنصار بقيادة الدكتور سيف الدين المرغني ثم الإعلان عن جلسة إنتخابية استثنائية لضخ دماء جديدة والقطع مع وجوه الفشل خاصة وأن الهيئة التسييرية عجزت الى حد الان على توفير السيولة والدعم المالي لتأمين تحضيرات الفريق في ظروف طيبة. هذه الهيئة عجزت أيضا عن إقناع بعض اللاعبين بالعودة إلى التمارين على غرار اللاعب مصعب ساسي ورامي بوشنيبة وهيثم العيوني ومحمد العويشي وياسين الصالحي وعلاء حمدي وهم الذين أصروا على صرف مستحقاتهم وهذا دون إعتبار الخسائر التي تكبدتها الشبيبة على مستوى الرصيد البشري برحيل ابرز العناصر وهم الحارس علي القلعي والمدافع حسام بنينة وثلاثي الوسط صبري العماري و" أبو بكر سيلا " و"الخليل تراوري " والمهاجم الكامروني " كريستوفر ماندوقا " والقائمة مؤهلة للزيادة بما ان بعض العناصر هددت بفسخ عقودها ورفع قضية بالشبيبة لدى لجنة النزاعات في الجامعة التونسية لكرة القدم ما لم يقع تمكينهم من مستحقاتهم في بداية هذا الأسبوع . هذه المشاكل زادت في توتير الأجواء داخل الفريق الذي لم يسجل حضور سوى المدافع سليم باشا إضافة الى بعض العناصر من صنفي النخبة والاواسط ما جعل الجهاز الفني بقيادة المدرب الحبيب بن رمضان يعبر عن قلقه وحيرته لا سيما وأن الشبيبة لم تقم الى حد الان باي انتدابات لتعويض العناصر المغادرة . إلغاء تربص سوسة وفي ظل هذه الضبابية والغموض وتمسك المسؤولين بالكراسي دون قدرتهم على تقديم اي إضافة للجمعية الى جانب الصراعات الحزبية الخفية بين بعض الوجوه المعروفة سواء داخل الهيئة التسييرية أو خارجها دون النظر الى مصلحة الجمعية تأكد أمس إلغاء تربص سوسة لأسباب مادية بما ان الخزينة خاوية ولا احد من أشباه المسيرين الموجودين قادر على تقديم أي ضمانات مادية او بنكية لتتواصل المعاناة والمهزلة التسييرية التي ستكون الشبيبة ضحيتها آجلا ام عاجلا.