تونس الشروق: اعتبر وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين، عدم استقبال الفنان مارسيل خليفة في مطار تونسقرطاج الدولي، من المآخذ التي تحمل على «المؤسسة» وعلى إدارة مهرجان قرطاج الدولي. واستغرب وزير الشؤون الثقافية، عدم حضور المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية التي يترأسها السيد شاكر الشيخي وإدارة مهرجان قرطاج في شخص مديرها السيد مختار الرصّاع، مشدّدا على أن إقامة الفنان مارسيل خليفة خلال جولته الفنية في المهرجانات التونسية، ستكون على أحسن ما يرام. جاء هذا التصريح، إجابة عن سؤال «الشروق» لوزير الشؤون الثقافية عقب تصريح للفنان مارسيل خليفة، خلال الندوة الصحفية المخصصة له والملتئمة صباح أمس الأربعاء 18 جويلية 2018 بمدينة الثقافة بالعاصمة. إذ قال مارسيل، إنه لم يكن في استقباله أي مسؤول. وإنه لم يقع إدخاله إلى قاعة التشريفات كما هو معمول به، فضلا على انتظاره طويلا، حقيبته، ساخرا في هذا السياق من الوصول المتأخر الدائم للحقائب بمطار تونسقرطاج الدولي. ولئن طلب الفنان الكبير مارسيل خليفة بلطف عدم التركيز على هذا الموضوع، فإنه عبر عن تشريف الوزير له بحضوره الندوة الصحفية.وهو حضور بدا عبارة عن إصلاح خطإ. لكن هذا الخطأ أو ما اعتبره الوزير «مآخذ» تكرر خلال الندوة. ولم يحضر من وجه الوزير لومه لهما أي إدارة مهرجان قرطاج وإدارة المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية. ولأنه فنان كبير بما تحمله الكلمة من معنى، حاول مارسيل خليفة الذي كان مصحوبا بابنه رامي خلال الندوة الصحفية التعرض تلميحا لما يمكن أن يمثل لبسا أو يسأل عنه من قبل الصحافة التونسية خاصة بعد الضجة التي أعقبت الكشف عن أسعار بعض الفنانين، عقب الندوة الصحفية لمهرجان قرطاج، لذلك ذكر أنه تحدث إلى وزير الشؤون الثقافية وأعلمه الأخير بأن الوضع الاقتصادي في تونس متأزم جدا، ملاحظا أنه موجود في تونس وأن الوزير على علم بكل العقود التي أمضاها صاحب «منتصب القامة» مع المهرجانات التونسية في إشارة إلى مراعاته للأزمة الاقتصادية التي تعيشها بلادنا. وعن برنامج حفله قال مارسيل خليفة في الندوة الصحفية المنعقدة صباح أمس، إنه أعد مفاجأة لتونس اعتبرها تحية حميمية منه لتونس، سيكتشفها الجمهور خلال الحفل، مشيرا إلى أنه سيقدم عديد الأغاني المعروفة وبعضها في توزيع موسيقي جديد على غرار «الحلواية» التي غناها رامي وبشار لما كانا طفلين. واليوم أصبح يغنيها أحفاده. وكشف طوني أيضا أن والده سيعزف لأول مرة مقطوعة ليست من تلحينه بل من تلحينه هو أي طوني. والجدير بالذكر، أن نجم الأغنية الملتزمة مارسيل خليفة سيستهل جولته الفنية بالمهرجانات الصيفية التونسية، مساء اليوم الخميس 19 جويلية 2018 بمهرجان الحمامات الدولي. وسيتابع جمهور الحمامات في الجزء الأول من الحفل، حوارا موسيقيا بين العود مع مارسيل خليفة والبيانو في عزف لرامي خليفة الذي عرفه الجمهور في عروض سابقة مرافقا لوالده وأستاذه وبمرافقة إيقاعية للموهوب المتميز ايموريك وستريتش.. وأما الجزء الثاني من السهرة، فسيخصص لتكريم فارس الكلمات وملهم ألحان مارسيل خليفة عقودا، الشاعر الفلسطيني والعربي الراحل محمود درويش في وصلة ستتضمن روائع خليفة ودرويش على غرار «أحن الى خبز أمي» و»العصافير تموت في الجليل».. والجدير بالذكر أن مارسيل خليفة يعود الى مصافحة جمهور مهرجان الحمامات بعد غياب تواصل 13 سنة أي منذ الدورة ال41 سنة 2005. وأما حفله بمهرجان قرطاج الدولي فسيلتئم يوم 26 جويلية الجاري.