الشروق – مكتب الساحل : «كسكروت شناب» تجاوز أن يكون نوعية لأكلة شعبية بل أصبح «علامة مسجلة» تتناقلها مختلف الألسن داخل وخارج ولاية سوسة ليصبح من الأكلات المفضلة لمختلف الفئات الإجتماعية. «شناب» هي كنية لرجل أصيل مدينة سوسة عاش معاناة العمل من أجل توفير لقمة العيش لعائلته فاتخذ في الثلاثينات عربة لبيع «الكسكروتات» وسط المدينة وفيما كانت الكسكروتات بالسردينة والهريسة فهو اول من باع الكسكروت بالتن واشتهر به في سوسة منذ تلك الفترة وتوارث عنه أقاربه هذه المهنة واصبح يعرف ب» كسكروت شناب» هذا مارواه لنا ابن عم «شناب» وهو عم الهاشمي مفتاح ، مضيفا بالقول « كانت هناك مجموعة قليلة في مدينة سوسة في فترة الثلاثينات يبيعون «الكسكروتات» منهم أنا وابن عمي الذي يُكنّى بشناب كنا نتجول بطبق ثم استقررنا في الحديقة التي كانت مواجهة لمحطة القطار حيث تواجدت العربة بجانب العربة لبيع هذه الأكلة وننادي كسكروت كسكروت بالحوت أي بالسردينة وبقية الأماكن وسط المدينة كان العديد يحملون القفاف ويبيعون هذا النوع من الكسكروت ولكن شناب اختار أن يبيع الكسكروت بالتن وهو أول من قام بذلك ولا يمر شخص من وسط المدينة ولا يشتري كسكروت بالتن ،وقبل وفاته اشتريت منه عربته واصبحت أبيع نفس الكسكروت الذي كان يقوم به وكان ثمنه في تلك الفترة بعشرة مليمات والتن بخمسة عشر مليما ثم اصبح ب100 مي واليوم كبرت فتركت أطفالي وأحفادهم يواصلون هذه المهنة وما يضحكني أن العديد أصبحوا يضعون على محلاتهم اسم شناب ولا علاقة لهم به وفي كل الحالات يبقى ما نقوم به هو دليل على الأصل فكل لوازم الكسكروت يقع تحضيرها في المنزل إلى جانب استعمال زيت الزيتون وأحسن أنواع التن، ومن طعم الكسكروت تفهم من الأصل ومن هو المقلد «، وأكّد حافظ ابن العم هاشمي قول أبيه مضيفا « شناب هو عمي وصهري إلى جانب وجود أربعة محلات أخرى فقط وهي محلان لابنته بجانبنا بشارع ليوبار سنقور بمحطة «لقواس» ومحلان في حمام سوسة لابنيه حسن وحسين وآخر لابنه نجيب فقط والبقية أخذوا الإسم فقط للشهرة ومتى أتقنوا عملهم نرجو لهم التوفيق «.