أحدثت واحة حزوة أواخر ستينات وبداية سبعينات القرن الماضي وهي احياءات جديدة والغاية منها توطين البدو في منطقة حدودية وهي حسب ما أفادنا به رئيس جمعية إرادة للتنمية بتوزر ياسين برّاني واحات حزوة1 وحزوة2 ثمّ ظهرت ظاهرة جديدة في حزوة وهي شركات الاحياء المدنية مثل الرشاد والفوز وبئر المالح وقرعة جاء بالله وهود بن عريان وهي شركات مدنية خاصّة وتبلغ المساحة الجملية للواحات بمعتمدية حزوة حوالي 1077 هكتار ويقدّر العدد الجملي للفلاحين بها حوالي 910 فلاّحا ويبلغ حجم المستغلّ حوالي 1,18 هكتار وهو أكبر من حجم المستغلّ على مستوى جهوي 0,25 هكتار ويبلغ عدد أصول النخيل دقلة النّور بمعتمدية حزوة حوالي 112650 أصل دقلة نور و1830 أصل من نخيل العليق و1295 أصل من أخوات العليق وتسقى واحات حزوة من 22 بئر بتدفق حوالي 900 لتر في الثانية وبها 19 جمعية مائية . انتاج التمور البيولوجية وأهمّ خاصية بواحة حزوة « إنتاج التمور البيولوجية « وخاصّة تجربة شركة بني غريب والتي انتهجت استراتيجية تعتبر جديدة في الجهة وهي تكوين منظومة انتاج وتسويق مندمجة وقادرة على اقتحام الأسواق العالمية وهو ما يستدعي بعث مركب انتاج صناعي يدمج بين الانتاج والتحويل والتوزيع لمجابهة تحديات قطاع انتاج التمور . إدخال تكنولوجيات الواحات المتجددة ولواحة حزوة خصوصية ثانية تميّزها وهي إقبال فلاّحيها على تطبيق التكنولوجيات الحديثة واعتماد طرق الاقتصاد في مياه الرّي فلقد وجدت جمعية إرادة للتنمية بتوزر منهم تجاوبا وتعاونا إثر تدخلها بالشراكة مع الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة و الاتحاد الجهوي للشغل بتوزر لتطبيق تكنولوجيات الواحات المتجددة بحزوة وتمّ تنفيذ العديد من الحملات التحسيسية والندوات الفكرية والورشات لحث الفلاحين على اعتماد هذه التكنولوجيات الحديثة للحدّ من تفاقم ديون الفلاحين لدى الشركة التونسية للكهرباء والغاز وتجاوبا مع سياسة الدولة التي تدعو إلى تبني الطاقات المتجددة بإدخال الطاقة الفوتوضوئية لضخّ مياه الريّ . طرق حديثة في الريّ كما تمّ اعتماد طرق حديثة للاقتصاد في مياه الريّ بواحة حزوة مثل تقنية الريّ الموضعي أو المركّز وهي تقنية أكّد فلاحو المنطقة نجاعتها في الحدّ من إهدار الموارد المائية وهي أقلّ كلفة وساعدتهم على تنويع المنتوجات الفلاحية . ولواحة حزوة ميزات متعدّدة قال عنها الفلاّح شاكر بردولة المشهود له بخبرته في الواحات تجمع بين التنوّع والموقع والخصوصية فالوافد إلى التراب التونسي عبر حزوة يلاحظ وجود واحات صحراوية وغراسات عصرية ملاصقة لشط الجريد ...وبالإضافة إلى انتاج التمور فهي منطقة تعرف بتربية الماشية وخاصّة قطاع الابل حيث يبلغ عدد رؤوس الابل بحزوة حوالي 1500 رأس إلا أنّه حسب تصريح رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحين بتوزر عارف ناجي يبقى القطاع مهمّشا في المعتمديتين الحدوديتين حزوة وتمغزة لعدم وجود استراتيجية واضحة بالنهوض بهذا القطاع الحيوي فهو يعاني من الصعوبات ومنها عدم مساعدة مربّي الابل بمادة السدّاري .