عرفت بعض الأحزاب خلال فترة تقديم الترشحات للتشريعية بعض المفاجآت في مستوى عدد من الدوائرحيث لم تتمكن قائماتها من الحصول على الوصل النهائي بسبب اشكاليات تهم بعض الأعضاء فيها. وإلى حدّ ظهر أمس لم تستكمل أحزاب المعارضة الحصول على الوصولات النهائية بالنسبة الى قائماتها التي عرفت تعويض عدد من المترشحين باستثناء حزب الوحدة الشعبية الذي تمكنت كل قائماته ال26 من الحصول على الوصل النهائي في كل الدوائر. ولا تزال حركة الديمقراطيين الاشتراكيين في انتظار حصول بعض قائماتها على الوصل النهائي للترشح ومنها قائمات بنزرت وجندوبة وسليانة والمنستير في حين أعلن أحد أعضاء قائمة الحركة في ولاية بن عروس وهو السيد عبد العزيز البواب استقالته من القائمة وقد تولى توجيه الاستقالة الى السلط الجهوية بولاية بن عروس يوم 25 سبتبمر الجاري في تمام الساعة الخامسة و13 دقيقة حسب الأدلة التي قدمها. وطالب «البواب» بإلغاء إسمه من القائمة المترشحة لأسباب فسرها في نص الاستقالة. وتولت «الشروق» الاتصال بالسيد منجي كتلان رئيس قائمة حركة الديمقراطيين الاشتراكيين في ولاية بن عروس حيث أفاد بخصوص استقالة أحد أعضاء القائمة أنه تحصل على الوصل النهائي ولم يتلق أية ملاحظة بخصوص هذا الأمر من السلط الادارية الجهوية بالولاية. واعتبر «كتلان» أن الأمر يتعلق بوجود نية مبيتة من بعض الأطراف التي لم يذكرها لإسقاط القائمة. من جهة أخرى تأكد سقوط قائمة الاتحاد الديمقراطي الوحدوي في ولاية بنزرت ورئيسها السيد منصف الشابي حيث لم تتمكن من الحصول على الوصل النهائي لوجود موانع قانونية تتعلق بأحد الأعضاء على ما يبدو. كما لم تتمكن بعض قائمات الحزب الديمقراطي التقدمي في بعض الدوائر من الحصول على الوصل النهائي في حين حصلت بعض قائمات الحزب ومنها قائمة دائرة سيدي بوزيد على الوصل النهائي. كما لم تتمكن بعض القائمات المستقلة من الحصول على الوصل النهائي في عدد من الدوائر خاصة بعد انسحاب بعض الأعضاء المترشحين ضمنها. ويُذكر أن الكثير من رؤساء القائمات الانتخابية في أحزاب المعارضة قد اضطروا الى الاستنجاد بأعضاء لتكوين قائماتهم من جهات أخرى وهو المشهد الذي تكرر في الكثير من الجهات التي عرفت ترشح قائمات كل أعضائها قادمين من جهات أخرى.