اختتم المؤتمر الوزاري حول قطاع النسيج بالمنطقة الأورومتوسطية أشغاله ظهر أمس بإصدار إعلان تضمن جملة من التوصيات الهامة،حيث دعاه بالخصوص الى ضرورة دراسة مقترحات الصناعيين والمهنيين العاملين في قطاع النسيج الصادرة عن اجتماعهم المنعقد بتونس يومي 24 و25 سبتمبر الجاري. كما دعا المؤتمر في بيانه الختامي أيضا الى تكريس البعد الاستراتيجي لصناعات النسيج والملابس في الموازنات الاجتماعية والاقتصادية للبلدان الأورومتوسطية لتطوير مساهمتها في التشغيل. وفي المبادلات التجارية ومساهمتها في دعم الاستقرار والرفاه في المنطقة. وأكد البيان التزام البلدان المشاركة في المؤتمر بتطوير الاستثمارات في الفضاء الأورومتوسطي واستغلال كافة الفرص المتاحة في هذا الشأن والتزامها أىضا بالرفع من مستوى الشراكة والتعاون بينها والرفع أيضا من مستوى انتاجية قطاع النسيج عبر سياسة تعتمد على تطوير التكوين والابتكار التكنولوجي ونشر التطبيقات الايجابية والفاعلة وتبادل المعلومات حول أسواق النسيج. وكان السيد منذر الزنايدي وزير التجارة قد عقد ندوة صحفية في ختام المؤتمر بحضور السيد باسكال لامي المفوض الأوروبي للتجارة الذي أعرب عن تفاؤله الشديد بالنجاح في رفع التحديات المطروحة في قطاع النسيج لدى بلدان المنطقة الأورومتوسطية على ضوء التوصيات الصادرة عن مؤتمر تونس. وذكر السيد منذر الزنايدي في هذه الندوة أن انعقاد المؤتمر الوزاري أمس بتونس يبرز أن تحديات قطاع النسيج ليست غائبة عن وزراء التجارة في المنطقة وأن مواجهة هذه التحديات في المتناول. وذكر أيضا أن لتونس خطة وطنية لتطوير قطاع النسيج والملابس تمّ اقرارها منذ سنة 1999 وتفعيلها بداية من سنة 2004 لمواجهة المنافسة وقال ان هذه الخطة شاملة لأنها تتضمن كافة العناصر التي من شأنها أن تجعل القطاع قادرا على الصمود ومجابهة المنافسة وتحسين صادراته وتفعيل الشراكة الأورومتوسطية وأيضا حماية السوق الداخلية من المنافسة غير الشريفة.