من المقاهي العريقة في مدينة تاجروين والتي بعثت قبل الاستقلال»مقهى السبيعات»التي تقع وسط المدينة قبالة البلدية وفي مكان يعرف ببطحاء الجمهورية.ورغم مرور سنوات طويلة على نشأتها فقد حافظت على روادها وخاصة يوم السوق الأسبوعية. وبالعودة إلى تاريخ مدينة تاجروين فإن مكان المقهى في ذلك الوقت كان مأوى للدواب والمعروف في الجهة»بالكوري».وقبل بنائها بنيت عدة مساكن على تلك الأرض تفتح من جهة مدرسة شارع بورقيبة من الخلف .ثم أتت فكرة فتح مقهى مع بعض المحلات التجارية وراء تلك المساكن.وهذا ما تم وقد سميت بمقهى السبيعات نسبة إلى منطقة السبيعات التي ينحدر منها صاحب الفكرة وهو أحمد السبيعي. كانت هذه المقهى حدثا بارزا في ذلك الوقت فأقبل عليه الرجال للعب الورق(الشكبة والروندة)وشرب الشاي والقهوة.وبما أن التجهيزات غير متوفرة فالقهوة كانت تحضر على الفحم أو على موقد يعرف «بالبابور» والكراسي والطاولات غير موجودة مما جعل صاحب المقهى يلجأ إلى أفرشة تقليدية مصنوعة من الحلفاء والمعروفة باسم»الحصير»وبقيت على هذه الحال سنوات طويلة قبل أن تجهز ببعض الكراسي والطاولات وذكر أحد الشيوخ ممن عايش تلك الفترة أن ثمن المشروبات كان لا يتعدى 20 مي.وبالإضافة إلى لعب الورق وشرب القهوة والشاي كانت المقهى تستغل كمبيت ليلة الاثنين للوافدين على السوق الأسبوعية بمقابل رمزي.ومع بداية الثمانينات أدخلت عليها عدة تحسينات فتم اقتناء آلة تحضير القهوة واستغني تماما على الأفرشة وكانت الشيشة...وإلى اليوم مازالت تعرف بمقهى السبيعات وتشهد إقبالا خاصة يوم السوق الأسبوعية بما أنها توجد قرب محطة النقل الريفي.