تونس الشروق : تحت شعار «مرفق العدالة و المجلس الأعلى للقضاء : أزمة متواصلة» عقدت صباح امس الهيئة الوطنية للمحامين ندوة صحفية و ذلك بقاعة الشهيد شكري بلعيد بدار المحامي بباب بنات . أوضح عميد الهيئة الوطنية للمحامين عامر المحرزي أن الوضع الحالي للمرفق القضائي ينذر بالخطر و الخوف مما ستفرزه الحركة القضائية المقبلة و نبه المجلس الأعلى للقضاء من مواصلة تسيير المرفق القضائي بنفس الطريقة مؤكدا أن المجلس لا يقوم بدوره القانوني الحقيقي و القانوني في تأطير العمل القضائي بل مازال يتحسس طريقه و مازال يعتبر أن دوره يقتصر على إجراء و إعداد الحركة القضائية فقط و الحال أن دوره أكبر من ذلك فهو مطالب بإصلاح المنظومة القضائية لكن للأسف فإن المجلس لا يقوم بهذا الدور و حتى في اطار عمله المتعلق بالحركة القضائية مازال عمله ضعيفا جدا . و دعا العميد المحرزي المجلس الأعلى للقضاء إلى ضرورة العمل التشاركي من خلال الاستماع الى كل المتداخلين والفاعلين بمن فيهم المحامون باعتبارهم شركاء في إقامة العدل و باعتبار ان الشأن القضائي يهم المحامين بدرجة كبيرة ملاحظا أن المجلس لا يتفاعل مع الهيئة الوطنية للمحامين من أجل تحسين مرفق العدالة . و دعا العميد المحرزي أعضاء المجلس الأعلى للقضاء أيضا إلى التحلي بالموضوعية في اختياراتهم التي يجب الا تكون مبنية على مقاييس آن الأوان للتخلي عنها وفق قوله مشيرا إلى أن المجلس يعمل في انغلاق و لم يعر أي اهتمام لملاحظات المحامين و النتيجة يعلمها الجميع و هي أن السنة القضائية المنقضية كانت ضعيفة بكل المقاييس . و انتهى العميد المحرزي بالتأكيد على أن الأمور أصبحت لا تطاق و يجب تداركها قبل السنة القضائية المقبلة مذكرا بصعوبة ظروف العمل بالمحاكم و انعكاس ذلك على المتقاضي و صعوبة ولوجه إلى العدالة. شبهات فساد .. لكن قال العميد عامر المحرزي إن عددا من القضاة تحوم حولهم شبهات فساد لكنهم مازالوا يواصلون عملهم بشكل عادي ويتساوون في المسار المهني مع زملائهم مشيرا إلى أن من بين هؤلاء القضاة من تم ضبطه بحالة تلبس . و لاحظ العميد المحرزي، أن هناك تباطؤ ا كبيرا في رفع الحصانة عن هؤلاء القضاة. و دعا في هذا الإطار المجلس الأعلى للقضاء بالتدخل العاجل واتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة ضد القضاة ذوي الشبهة.