تتجه الجهود الوطنية الهادفة لاحكام الاعداد لاحتضان تونس لفعاليات القمة الدولية حول مجتمع المعلومات في نوفمبر 2005 إلى توفير سلسلة من الخدمات الاتصالية عالية الجودة من أحدث الأجيال التكنولوجية المبتكرة على المستوى الدولي. ويجري العمل في هذا الاطار على تركيز عدد من الشبكات الاتصالية النموذجية التي ستوفر للمشاركين في قمة تونس حول مجتمع المعلومات حلولا تكنولوجية متنوعة ترقى إلى مستوى ما هو متوفر بأكثر الدول تقدما في هذا المجال وتتيح امكانية الاتصال بطاقة وجودة عاليتين والابحار عبر شبكة الانترنات باستعمال مختلف التقنيات الاتصالية الممكنة. وتتولى مجموعة من المؤسسات التونسية منها الشركة الوطنية للاتصالات ومركز الدراسات والبحوث للاتصالات الاشراف على انجاز هذه الباقة المتكاملة من المشاريع الاتصالية التجريبية التي ستسمح للاطارات الوطنية المختصة بالتعرف عن قرب على خصائص هذه التكنولوجيات الحديثة التي سيتم استعمالها في إطار تجريبي من قبل الجهات المعنية تمهيدا لامكانية تعميم استخداماتها على النطاق الوطني وتوفيرها للعموم في إطار لزمات يتم الاعلان عنها للغرض إذا تبينت الحاجة لذلك. فقد تم الشروع في تركيز شبكات نموذجية للربط اللاسلكي بالانترنات بالاعتماد على كراس شروط نموذجي أعد للغرض لتغطي مختلف المنشآت السياحية والوحدات الفندقية التي ستأوي ضيوف تونس من بين المشاركين في قمة مجتمع المعلومات إضافة إلى قصر المعارض بالكرم مكان انعقاد القمة والمطارات التونسية الهامة وخاصة مطار تونسقرطاج. وتوفر هذه التقنية المتطورة المعروفة باسم «وي في WIFI» امكانية الارتباط المباشر بشبكة الانترنات بطريقة لاسلكية وتسمح للمستفيدين باستعمال الأجهزة الاتصالية والحواسيب المنقولة للغرض علما وانه سيتم الانتهاء من تركيز الشبكات المذكورة خلال الثلاثية الأولى لسنة 2005 . وعلى صعيد آخر تقدمت الأشغال الخاصة بتركيز شبكات تجريبية للهاتف الجوال من الجيل الثالث UMTS في إطار عروض خاصة في شكل هبات تقدمت بها عدد من كبريات الشركات الدولية للاتصالات المتمركزة بتونس بطاقة جملية في حدود 4000 (أربعة آلاف) خط. وستغطي هذه الشبكات التجريبية مناطق تونس الكبرى والطريق السيارة تونس الحمامات والمنطقة السياحية بالحمامات ومدن سوسة والمنستير والمهدية ومن المؤمل استكمال كافة مراحل المشروع في أفق شهر ماي القادم بما يوفر للمشاركين في قمة تونس حول مجتمع المعلومات وسيلة اتصالية متطورة تسمح باجراء الاتصالات الجوالة ذات التدفق العالي وامكانية الربط اللاسلكي بالأنترنات وتراسل المضامين السمعية والبصرية بطاقة كبيرة إلى جانب العبور المباشر إلى عديد المصادر الاخبارية المتصلة بأشغال القمة. وتجدر الاشارة في هذا السياق ان شركتا «زاد تي أو ZTE» من جهة وهاواي للتكنولوجيا Huawei Technologies من جهة ثانية تمكنتا خلال الشهر الجاري من انجاز أول اتصال تجريبي عبر شبكتهما النموذجيتين للهاتف الجوال من الجيل الثالث UMTS .