يوم واحد يفصل عن موعد المنتدى الدستوري الذي اختار منظموه عقده بالتزامن مع ذكرى ميلاد الزعيم الحبيب بورقيبة قصد استعادة لحمة العائلة الدستورية ووحدتها غير أنّ الخلافات من حوله تضاعفت نحو امكانية تأجيله وتثبيت مسلمة أن الدساترة قد اتفقوا على الاّيتفقوا. تونس الشروق- : وشرعت جمعيات دستورية منذ اشهر في الاعداد لعقد المنتدى الدستوري وتحتضنه مدينة قصر هلال نظرا لرمزيتها التاريخية بالنسبة لكل الدستوريين ليكون بروح الزعيم الحبيب بورقيبة في ذكرى ميلاده ال115 وفرصة للعائلة الدستورية لتستعيد لحمتها وتباشر من جديد التفكير في انجاز مشروع وطني للانقاذ في اطار رؤية سياسية جديدة من منطلق أن يكون المنتدى سيد نفسه. ويبدو أن الاختلاف الحاد الذي شق مكونات العائلة الدستورية كان شاسعا الى درجة تشبث البعض بعقده واعلان البعض الاخر تأجيله واصل الخلاف يعود الى رأيين متناقضين يذهب الاول الى ضرورة تكوين لجنة اعداد مادي للمنتدى يمكن تحويلها فيما بعد الى تنسيقية وطنية ،فيما يرى الشق الثاني أن المنتدى سيد نفسه وهو من سيقرر المراحل اللاحقة. وقال شفيق حسين عضو لجنة الاعداد للمؤتمر في تصريح للشروق أن موعد المنتدى مثبت ليوم 4 أوت وأن لجنة الاعداد له تتركب من كل من شفيق حسين وعلي الشايب وعبد الحميد فنطر وعز الدين البعلوش ويوسف الرمادي وهشام البياتي ومنصف بن شريفة وجمال العياشي ولسعد الجبابلي وريم الشواشي ومنية بوزويتة وشكري بن عبدة ومحمد الصغير داود ونعمان بن حمادة مشددا ان طموحهم الوحيد تجميع الدساترة للوصول الى سلطة القرار. واعتبر شفيق حسين أن المنتدى هو تجسيد لفكرة تجميع الدساترة منذ قرار حل حزب التجمع حيث اجمعت الجمعيات الدستورية على امتداد النقاشات التي احتضنها مقر جمعية تونس للجميع على ضرورة تحسيس الدساترة والوطنيين والالتفاف حول منظومة أو حزب موجود للمشاركة في الحياة السياسية اعتبارا من أن نسبة العازفين عن السياسية والانتخابات نصفهم من الدساترة القابعين فوق الربوة تاركين الحكم لأقلية مضيفا بأن المنتدى لا يطرح برنامج سابق الوضع أو يقترح الاصطفاف وراء اشخاص. وقال شفيق حسين أن كاتب عام ودادية قدماء البرلمانيين الازهر الضيفي اراد فرض برنامج وبيان على المنتدى منذ اسبوع غير انه وقع رفضه لينسحب بعد ذلك مضيفا بأن الضيفي أراد الاضطلاع بخطة المنسق العام. في المقابل اعتبر الازهر الضيفي ان لجنة الاعداد المتكونة من افراد لا علاقة لها بالتنسيقيات المنظمة للمنتدى وهي كل من جمعية مندى 2 مارس 1934، جمعية الوفاء للمحافظة على تراث الزعيم بورقيبة ورموز الحركة الوطنية، جمعية منتدى الفكر الدستوري، ودادية قدماء البرلمانيين التونسيين، المركز الدولي الهادي نويرة للاستشراف والدراسات للتنمية، جمعية ابناء مقاومي معركة التحرير،جمعية قدماء مسيري اتحاد الصناعة والتجارة،جمعية تونس للجميع، جمعية المقاومين للاستقلال ، مؤسسة الشايب للعلم والثقافة والاعلام، جمعية اطباء مقيمون وجمعية الجسر والجمعية الوطنية للفكرالبورقيبي ومجموعات دستورية اخرى. واعلنت تنسقية عدد من الجمعيات والمجموعات ذات المرجعية الدستورية تأجيل المنتدى الدستوري ضمت كل من الازهر الضيفي عن ودادية قدماء البرلمانيين التونسيين وخالد بن كحلة عن رابطة قدماء الطلبة الدستوريين ومحمود البعيوي عن منتدي الفكر الدستوري، وزهرة المحيرصي عن قدماء مسيرات اتحاد المرأة، واخرون معتبرين ان سبب التأجيل يعود لطلب ملح من عديد الجهات لتوسيع دائرة الحوار بها وكذلك لمزيد بلورة الخيارات المطروحة للنقاش ضمانا للنجاعة المرجوة والمنتظرة من المشاركة في المنتدى الوطني الدستوري خصوصا في ظلّ ما سجل من تجاذبات ومحاولات للانحراف بالمسار المتفق عليه على حد نصه.