للأسبوع ال19 على التوالي هب الفلسطينيون من كل حدب وصوب إلى مخيمات العودة شرق قطاع غزة للمشاركة في جمعة "الوفاء لشهداء القدس"، في حين استهدفتهم قوات الاحتلال بالقنابل الغازية والرصاص الحي. القدسالمحتلة الشروق: وذكر الناطق باسم وزارة الصحة اشرف القدرة أن 139 إصابة وصلت إلى المستشفيات المنتشرة في محافظات قطاع غزة منها 90 حالة بالرصاص الحي، ومن بين الإصابات 19 طفلا و 10 إناث و 4 مسعفين وصحفي واحد. وأضاف في تصريح ل"الشروق" أن 11 إصابة وصفت حالتها بالخطيرة، حيث استشهد في وقت متأخر فلسطيني متأثرا بجراحة في خان يونس شرقي قطاع غزة. وبحصيلة الشهداء الجديدة ليوم أمس يبلغ إجمالي الشهداء منذ انطلاق مسيرات العودة 155 شهيدًا الى جانب إصابة قرابة 17 ألفا بجراح مختلفة واختناق بالغاز السام والمسيل للدموع، بحسب وزارة الصحة. وأشارت في تصريح وصل "الشروق" إلى أن من بين الشهداء 19 طفلًا. وفي وقت سابق أفادت وزارة الصحة أنّ ثلاثة مسعفين أصيبوا بجراح متوسطة بنيران الاحتلال شرق جباليا شمالي القطاع. وأشارت مصادر محلية ل"الشروق" إلى إصابة صحفي بطلق ناري في القدم، وتم تحويله للمستشفى الأوروبي. وفي الأثناء، قصفت طائرة بدون طيار صهيونية مجموعة من الشبان شرق حي التفاح شرق مدينة غزة. وتوافد آلاف الفلسطينيين إلى مخيمات العودة الكبرى شرق قطاع غزة أمس، للتعبير عن الغضب الشديد من استهداف الاحتلال الصهيوني للأطفال وتعمد قتلهم. وأشعل عشرات الشبان الإطارات المطاطية في محاولة لحجب الرؤية عن قناصة الاحتلال، في حين واصلوا إرسال الطائرات الورقية والبالونات الهوائية الحارقة، حيث أفادت صحيفة "يديعوت احرنوت" باندلاع حريقين في غلاف غزة. وأكدت الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار، استمرار فعاليات المسيرة الجماهيرية السلمية دون أن تتوقف على "أنغام الوعود الخادعة" التي يرسلها الاحتلال الصهيوني عبر الوسطاء، ورغم كل المعاناة التي يسببها الاحتلال لشعبنا الفلسطيني. وأعلنت الهيئة الوطنية، في تصريح وصل "الشروق"، أمس، في ختام فعاليات الجمعة التي حملت اسم الوفاء لشهداء القدس، ورفضًا للحصار والإغلاق، داعية جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة الواسعة. وأكدت الهيئة رفضها لكل الحلول التصفوية للقضية الفلسطينية وعلى رأسها "صفقة القرن" بمختلف مخططاتها على الأرض، من حصار وقتل ودمار واغتيال للطفولة. كما طالبت الهيئة، الأممالمتحدة بالعمل على وقف سياسة الاحتلال بقتل أطفال شعبنا، داعية إياها إلى وقف إجراءات إدارة وكالة "أونروا" بحق الموظفين بغزة ومناطق عملياتها الخمس ووقف سياسة الفصل التعسفي بحقهم. وانطلقت مسيرة العودة في الثلاثين من شهر مارس الماضي، بالتزامن مع إحياء الذكرى ال 42 ليوم الأرض الفلسطينية، فيما شهد يوم الرابع عشر من ماي الماضي، مجزرة وحشية إثر قمع جيش الاحتلال للمتظاهرين الذين هبوا رفضًا لنقل الإدارة الأمريكية سفارتها من "تل أبيب" إلى القدسالمحتلة، وارتقى خلالها أكثر من 60 شهيدًا ومئات الإصابات.