وفي 1 سبتمبر 1952 نصب الشهيد مصباح الجربوع كمينا بمفرده استهدف سيارة عسكرية فرنسية تمكن من خلالها من تسجيل إصابات مباشرة في صفوف من كان على متنها من بينهم القائد يحتل مرتبة عليا في الجيش الفرنسي ان ذاك. هجوم اخر شنه الشهيد على القوات الفرنسية لكن هذه المرة كان برفقة المقاوم عياد بن ناصر وزايد الهداجي، حيث قرروا ثلاثتهم استهداف برج مطماطة، حيث أطلقوا النار عليه ليلا. وفي 5 ديسمبر 1952، نصب مصباح برفقة المبروك بن محمد الحرابي وفرج المهداوي كمينًا بعين العنبة، على الطريق الجبلية المؤدية إلى مدنين، أدى ذلك إلى مقتل بعض الجنود الفرنسيين وجرح آخرين. وفي 1 جانفي 1953 وقعت معركة وادي جير، ثم معركة وادي أرنيان ومعركة بوصرار. كما أصبح، منذ ذلك الوقت، علي شقيق مصباح حرا من الرقابة نهائيا، والتحق بصفوف المقاومين والمجاهدين، وهو ما عزز جانب أخيه مصباح. وكانت معركة جبل ميتر ببني خداش التي شنها في 14 أوت 1956، من أعظم المعارك التي خاضها الشهيد مصباح الجربوع رفقة مجموعته، التي حاصرتها قوات الاستعمار مستعملة ترسانة من الأسلحة كالرشاشات والدبابات والمدافع، مقابل سلاح يدوي كان يحمله الجربوع وجماعته الذين أذاقوا الفرنسيين الويلات. وقد استمات مصباح رفقة مجموعته في الدفاع عن انفسهم وأصابوا العشرات من الجنود الفرنسيين وأوقعوا 50 منهم قتلى وجرحوا العشرات. وقد استشهد في تلك المعركة عدد من المقاومين من بينهم صالح بن نصر وعلي بن عبد الله ومحمد بن مسعود والفرجاني بن عون ومحمد الكرعود. كما أصيب مصباح بأربع رصاصات في الجبين وفي القدم والفخذ وفي الساعد، لكنه تحامل على نفسه وفر مستعينًا بأصدقائه. وفي 26 جوان 1958 استشهد مصباح الجربوع قرب برج رمادة أثناء معركة الجلاء عن الجنوب التونسي وذلك بعد غارة جوية قام بها الطيران الفرنسي الذي كان متمركزا في ذلك الوقت في الجزائر.