مكتب قفصة- الشروق: يقع مقهى «المسيلة» وسط مدينة قفصة ويحتل موقعا استراتيجيا مهما جعله قبلة لعديد الحرفاء منذ تأسيسه في السبعينات ويعد منارة تاريخية باعتباره كان وجهة مختلف شرائح المجتمع من مثقفين وسياسيين وكذلك العاطلين عن العمل وعمال حضائر البناء والطلاء فيما كان بعض الفنانين يرتادون المقهى وخاصة منهم المنتمين للفن الشعبي التليلي القفصي وغيره وكل من له مناسبة زواج او غيره يتجه لمقهى المسيلة اين يجد ضالته من الفرق الشعبية .وحسب السيد وسام عارفي المشرف على المقهى انه معروف بمقهى المرحوم عمر قريمان مشيرا الى ان الخدمات التي تتوفر بالمقهى الى حدود التسعينات الفيلتر والقهوة بالحليب « بحليب البقري «وكان بعض الحرفاء يحبذون لعب الورق خاصة في شهر رمضان فقط كما اضاف السيد وسام ان المقهى مشهور بشيشة «الجيراك « وهناك اقبال كبير من الحرفاء على هذه النوعية من «المعسل « مشيرا الى انه اول من ادخل تحسينات على الشيشة من خلال وضع مادة «الاليمينويم «الذي يغطي «الطمباك «في الكسكاس الجزء العلوي للشيشة وعن سبب الشهرة بهذا النوع من الشيشة اكد وسام ان هناك سر ونكهة خاصة في اعداد المعسل. وفي سياق اخر يرتاد المقهى عدد كبير من المثقفين ومنهم المرحوم عبد الحميد الزاهي كما شهد المقهى جلسات لعدد من السياسيين عند زيارتهم الى قفصة ومنهم الرئيس السابق محمد المنصف المرزوقي وعصام الشابي واياد الدهماني وغيرهم نظرا لموقعه الاستراتيجي ومهم. وتجدر الاشارة الى ان المقهى يعد منارة تاريخية بالجهة وبنايتها تعد من اقدم البنيات حيث ان الفضاء الموجود فوقها منزل رقم 1في قفصة وهي رقم 2 ليبقى مقهى المسيلة وجهة عدد كبير من الحرفاء من المثقفين والشباب والموظفين والمتقاعدين يتمتعون بمعانقة الشيشة وبتجاذب اطراف الحديث في كل ما يهم الجهة وتونس بصفة عامة عندما تجلس في مقهى المسيلة تشعر براحة خاصة على حد تعبيره العديد من رواده.