انطلق الموسم المسرحي التونسي 2005/2004 مبكرا وعلى غير عادته، وكان شرف افتتاحه لمجموعة «أرتيس للانتاج» بمسرحيتها الجديدة «صف» من اخراج سليم الصنهاجي، والمسرحية الجديدة تضاف للمسرحيات السابقة لنفس المخرج وهي «سفر» (الحائزة على جائزة أفضل مسرحية تونسية 1999) و»ساعة حب» (الفائزة بالتانيت الذهبي لأيام قرطاج المسرحية 2001) و»رقصة الموت». ومكن هذا الرصيد المسرحي المخرج سليم الصنهاجي من تثبيت اسمه كأحد أهم المسرحيين التونسيين في السنوات الأخيرة، وسمح له بتحقيق اشعاع على المستويين العربي والعالمي. تأتي المسرحية الجديدة «صف» لتضيف حلقة جديدة لتجربة مسرح أرتيس التي يساهم في صياغة محاورها ورؤاها كل من الصنهاجي والممثلة القديرة صباح بوزويتة المتحصلة على جائزة أحسن ممثلة ومؤلفة في سنة 2003 من مهرجان «درب الحرير» بألمانيا الذي يعد من أهم المهرجانات المسرحية في العالم اضافة الى «أفينيون» الفرنسي. والمسرحية من تمثيل صباح بوزويتة ونعمان حمدة وسنية زرق العيون وجمال المداني وبهرام العلوي، وسينغرافيا وإنارة واخراج سليم الصنهاجي. وهي ستمثل المسرح التونسي في المهرجان العالمي للمسرح «درب الحرير / مسرح الرور» التي تنظمه مدينة «ملهايم» الألمانية، وسيكون العرض العالمي الاول لها به يوم 2 أكتوبر القادم، وعن هذه المشاركة يقول المخرج سليم الصنهاجي في تصريح خاص للشروق: لقد سبق لي المشاركة في هذه التظاهرة العالمية الهامة للمسرح بمسرحياتي السابقة، التي قوبلت بحفاوة كبيرة كانت سببا في إعادة توجيه الدعوة لي، وهذا أعتز به ويحمّلني مسؤولية كبرى في فتح آفاق جديدة للتعريف بالمسرح التونسي. وقد تم تكليفي من قبل هذا المهرجان بتنظيم أسبوع للمسرح التونسي في دورة 2005، وهذا يتنزل في اطار التعريف بتونس واسهامها في المجال الثقافي. وبهذه المشاركة تفتتح مسرحية «صف» جولة عالمية ستقودها الى كل من لبنان وايران والبرتغال وبلجيكا وسورية في الأسابيع القادمة.