تونس الشروق: أكد برهان بسيس القيادي في حركة نداء تونس أن الوقت المتبقي عن موعد المؤتمر الوطني الانتخابي يكفي لانجاز كل المؤتمرات المحلية والجهوية وإنجاز مؤتمر شامل لكل هياكل النداء. وقال برهان بسيس القيادي المكلف بالشؤون السياسية في نداء تونس إنه سيتم الاعلان عن تركيبة لجنة الاعداد في سبتمبر المقبل وان النقاشات تجري حاليا حول الشخصية التي ستترأسها وأعضائها. ومن جهة أخرى أوضح برهان بسيس في حديث مع «الشروق» أن محاولات التجميع التي يقوم بها الحزب حاليا ترتكز على مبدإ التجميع داخل النداء أولا وفي ما يلي نص الحوار: اثر تحديد موعد المؤتمر هل هناك خارطة طريق لانجازه خاصة انه كانت هناك لجنة مكلفة بوضع الرزنامة؟ أولا اللجنة الاستشارية على مستوى الكتلة البرلمانية قدمت تقريرها ضمن ما قدمته هياكل وشخصيات ندائية أخرى. وسيتم اعتماد كل المقترحات المنسجمة مع التوجه المعلن لعقد المؤتمر أيام 25 و 26 و27 جانفي. وبناء على ذلك سيتم قريبا الإعلان عن اللجنة العليا التي ستشرف على إعداد المؤتمر. و تجري مناقشة اسم الشخصية الاعتبارية التي ستترأسها. وبعد ذلك مباشرة سيتم ضبط رزنامة الانتخابات المحلية والجهوية لتصعيد مؤتمري ومؤتمرات المؤتمر الانتخابي لحركة نداء تونس. إذن قررتم أن يكون مؤتمرا شاملا لكل هياكل الحزب القاعدية والوسطى والمركزية؟ بالتأكيد ستكون العملية الانتخابية في هذا المؤتمر عملية شاملة متدرجة من المحلي حتى المركزي مرورا بالجهوي. هل تكفي الفترة المتبقية لإنجاز هذا المؤتمر؟ الوقت يكفي وفلسفة اختيار موعد المؤتمر كانت بالأساس من أجل فسح المجال لمتسع من الوقت حتى يكون هذا المؤتمر مؤتمرا انتخابيا بأتم معنى الكلمة مستوفى لكامل شروط التمثيلية الديمقراطية خاصة قواعد وهياكل حركة نداء تونس. إذن هل حددتم موعدا للانطلاق في توزيع الانخراطات؟ انطلاقا من نصف سبتمبر وفق التوجه الأول سننطلق في توزيع الانخراطات. وستكون الانتخابات مؤطرة ضمن الهياكل القاعدية المحلية والجهوية الحالية لنداء تونس. ولكنها مفتوحة لجميع الندائيين بغض النظر عن تاريخ انخراطهم. متى يتم الإعلان عن تركيبة لجنة الإعداد؟ التنسيق جار بخصوص تركيبة اللجنة ورئاستها. ومن المتوقع أن نعلن عنها في حدود سبتمبر. بالنسبة لما يروج حول نقاشاتكم مع عدد من الأحزاب من أجل تكوين ائتلاف سياسي هل فيها تقدم؟ هناك نقاشات جارية مع عدد من الشخصيات الندائية التي غادرت الحزب وتعبر عن رغبتها سواء في العودة أو التنسيق مع الحزب من أجل ائتلاف واسع يعيد الأمل في بناء القوة الوسطية الكبرى. إلى أين وصلت تلك النقاشات حول الائتلاف؟ مبدئيا لم يحسم أي شيء فقط نحن في مرحلة النوايا الايجابية في انتظار بلورة الأرضية السياسية الواضحة لهذا الائتلاف. ولا نخفي أننا في نداء تونس -رغم الوعي بأهمية أي مشروع تجميعي- فإن الأولوية لدى الاتجاه الغالب في نداء تونس هي للتجميع داخل الحزب أكثر من التجميع خارجه. فهناك نتائج الانتخابات البلدية أثبتت أن النداء القوة الرئيسية للتوازن في البلاد وأن هذا التوازن- أثبتت كل التجارب والمحاولات- لا يمكن أن يكون إلا بعنوان واحد هو حركة نداء تونس.