تونس (الشروق) رغم مرور عامين، على اصابته في العملية الارهابية، التي جدت في اوت 2016 بجبل سمامة من ولاية القصرين، مازال الوضع الصحي للرقيب بالجيش الوطني منتصر قدورة صعبا، اذ انه مازال مقعدا على كرسي متحرك. وقد وجه والده احمد قدورة نداء استغاثة الى السلط المعنية عبر جريدة «الشروق» لايجاد الحلول اللازمة حتى يتمكن ابنه من المشي مجددا، مضيفا ان ابنه كاد يفقد حياته في عملية ارهابية جبانة، ونجا من الموت بأعجوبة بعد تلقيه 4 خراطيش في جسده واصابته بلغم على مستوى ظهره تسبب له في شلل نصفي. ودعا محدثنا السلط المعنية الى تحملها المسؤولية وارسال ابنه للعلاج بالخارج، والقيام بعملية زرع نخاع شوكي، حتى يتمكن من تحريك ساقيه والعودة الى حياته بصفة طبيعية، مؤكدا ان الحالة النفسية لابنه تعكرت بعد عجزه عن المشي لمدة عامين. وتابع محدثنا ان الفريق الطبي بالمستشفى العسكري قدم العناية الطبية اللازمة لابنه، لكن ذلك لم يكن كافيا حتى يتمكن من المشي مجددا، مؤكدا انه على امتداد شهر ونصف لم يتمكن ابنه من الحصول على الادوية اللازمة بعد انقطاعها وهو ما زاد في تعكر حالته الصحية، مضيفا ان طول المدة التي قضاها ابنه في المستشفى حاول خلالها بعض المسؤولين نقله من قسم المجاري البولية بالمستشفى العسكري الى مستشفى أخر مجاور الا انه بفضل تدخل بعض الاطراف تم الابقاء على ابنه بالمستشفى المذكور. وقال والد الجندي منتصر قدورة ان الامكانيات الطبية في الخارج متطورة جدا وقد يتمكن ابنه من الشفاء والعودة الى حياته بصفة طبيعية، داعيا الدولة التونسية الى العناية بالملف الطبي لابنه. وقال والد الجندي انه فخور بابنه لانه كاد يقدم حياته من اجل سلامة التراب التونسي والحرب على المجموعات الارهابية، التي قال ان لا مكان لها ببلادنا، لكنه في المقابل يطالب اليوم بان تتكفل الدولة التونسية بعلاج ابنه وارساله الى الخارج للقيام بعمليات جراحية لتمكينه من المشي مجددا.