تواجه مدينة القصرين فوضى مرورية رهيبة عسَّرت عمليات قيادة السيارات وأثرت سلبا على مزاج مستعملي الطريق سواء أصحاب السيارات أو المارة في ظل احتلال الأرصفة من قبل التجار وكذلك السيارات في بعض الأحيان، فالشوارع أصبحت كلها مباحة بما في ذلك ذات الاتجاه الواحد على غرار شارع 18 جانفي الذي تحول إلى شارع ذي اتجاهين في خرق فاضح للقانون وشارع المغازة العامة وكذلك الشارع الرابط بين وسط المدينة وشارع 18جانفي المحاذي لمقر الشركة الوطنية لتوزيع واستغلال المياه، وكذلك الشأن بالنسبة للأنهج الفرعية وسط المدينة، كما كثرت ظاهرة الرّسوّ العشوائي في الطريق بما في ذلك الرسو المزدوج. يحدث هذا رغم المجهود الواضح من قبل أعوان الأمن حيث تنتظم دوريات يومية في مثل هذه الشوارع ولكنها بقيت غير كافية. كما لاحظنا احتلالا واضحا لرصيف الشارع المزدوج الرابط بين مركب البركة ومبنى التنظيم العائلي على مستوى السكة الحديدية من قبل السيارات. ومنذ فترة غاب المكبل الذي كان وسيلة لعقاب المخالفين مما شجع أصحاب السيارات على المضي قدما في ارتكاب الخطأ في ظل غياب سياسة الردع ولسنا ندري لماذا اضمحلت هذه الآلية، كما تعود هذه الفوضى في جزء منها إلى غياب المآوى في وسط المدينة، حيث لا يوجد سوى مأوى وحيد تابع للخواص.