القدس المحتلة: (الشروق) – في جمعة "الوفاء للصحافيين والأطقم الطبية"، انخرط الزملاء الصحفيون ذو الاذرع الزرقاء مع أصحاب الزي الأبيض الملائكي، فصارا جسر حماية بالصوت والصورة وسيارة اسعاف أمام عدو لا يرحم ورصاصه الغادر لا يفرق بين صحفي ومسعف ومواطن وطفل. تذكر الصحفيون والأطباء زملاءهم الذين ارتقوا شهداء عند ربهم بفعل رصاصات الاحتلال، وفي صورة اخرى من المكان على الحدود الشرقية لقطاع غزة كرم الصحفيون والمسعفون الجرحى في لمسة وفاء. واستشهد فلسطيني، وأصيب 270 اخرون بجروح مختلفة، جراء قمع جيش الاحتلال، بالرصاص الحي وقنابل الغاز السامة والمسيلة للدموع الاف المشاركين في فعاليات الجمعة 22 من مسيرات العودة شرق قطاع غزة. وتوافد آلاف المواطنين أمس، نحو مخيمات العودة المُقامة على طول السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948 م، للمشاركة في فعاليات الجمعة ال 22 من مسيرات العودة وكسر الحصار، تحت شعار "جمعة الوفاء للصحفيين والطواقم الطبية". ويشار إلى أن الأسرة الصحفية في غزة ودّعت خلال مسيرات العودة الكبرى الشهيدين ياسر مرتجى وأحمد حسين، إضافة لإصابة حوالي 36 صحفيا آخرين. كما فقدت الأسرة الطبية عددا من الشهداء وهم "رزان النجار وموسى أبو حسنين وعبد الله القططي". "لن يسكتوا الأفواه، ولن تغلق عدسات الكاميرات، وسنواصل نقل رسالتنا الاعلامية للعالم، لفضح ممارسات الاحتلال التي تسعى الى طمس الحقيقة لارتكاب المزيد من عمليات القتل للفلسطينيين". هذا ما قاله عدد من الصحفيين ل"الشروق" الذين تعرضوا للاعتداء المتعمد من قبل جنود الاحتلال خلال تغطيتهم لأحداث مسيرات العودة التي رافقت قمع الاحتلال للمسيرات السلمية الرافضة لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال. وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة اشرف القدرة في إحصائية تراكمية أن 270 إصابة سجّلت أمس، في كشوفات وزارة الصحة جرى علاج 166 منها في النقاط الطبية المنتشرة في مخيمات العودة الخمسة شرق قطاع غزة. وأضاف ل"الشروق" أن 104 إصابات جرى نقلها إلى المستشفيات، من بينها 60 بالرصاص الحي. ومن بين المصابين 19 طفلًا و 9 مسعفين بالغاز والشظايا. وأجمل الناطق باسم وزارة الصحة حصيلة الاعتداءات الصهيونية على مسيرة العودة الممتدة منذ نهاية مارس الماضي شرق قطاع غزة، ب 172 شهيدًا و 18300 إصابة مختلفة، بين المدنيين العزل والطواقم الطبية والإعلامية.