الشروق مكتب صفاقس: ارجع التوهامي دريرة رئيس المصلحة التجارية بالادارة الجهوية للبريد التونسي بصفاقس الاكتظاظ الشديد الذي شهده مركز البريد وبقية فروعه للتزود ببطاقات الدفع الالكتروني لتلاميذ الاعدادي والثانوي والتعليم العالي الى تاخر القرار الوزاري المنظم لعملية ترسيم التلاميذ والطلبة ووروده على الادارة الجهوية الجمعة الفارط فقط مؤكدا ان الاكتظاظ ظرفي مقترن بالعودة المدرسية وسيشهد انفراجا قريبا خلال الايام القادمة. تأخر عملية التنسيق بين وزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي من ناحية والديوان الوطني للبريد من ناحية ثانية لاعتماد البطاقات الالكترونية في انجاز عمليات الترسيم في المستوى الاعدادي والثانوي والعالي وانهاء التعامل نهائيا بالصيغة القديمة من حوالات وطوابع بريدية وغيرها خلق ضغطا على مركز البريد بوسط المدينة وبقية المكاتب والفروع بالاضافة الى نقص البطاقات على مستوى مركزي وجهوي. ويضيف التوهامي دريرة ان 54 مكتبا بريديا يساهم في بيع البطاقات البريدية بمختلف انواعها حسب اهمية كل مكتب وقد وصلت الى حدود يوم الاربعاء الفارط 10 آلاف بطاقة بريدية ليصل العدد الاجمالي للبطاقات منذ بداية اوت والى يوم 28 من نفس الشهر حوالي 1000 بطاقة بريدية وهو عدد غير كاف اذا علمنا ان عدد تلاميذ الاعدادي والثانوي يصل الى حوالي 80 الف تلميذ فضلا عن الطلبة. اعتماد البطاقات الالكترونية لاجراء الترسيم المدرسي والجامعي يعتبر من الاجراءات الجديدة التي يتم اعتمادها لأول مرة مع الطلبة الجدد عبر «بطاقة شاب» وتمكن صاحبها من القيام بعديد الخدمات المالية كالترسيم واستخلاص المنحة الجامعية وخلاص المبيتات الجامعية وكل الخدمات المتعلقة بالمطاعم الجامعية اما تلاميذ الثانوي والإعدادي فيعتمدون بطاقة «ديجي كارت» التي تمكن صاحبها من انجاز ثلاث عمليات ترسيم في السنة لا غير بالاضافة الى امكانية استعمال «سمارت كارت» متعددة الخدمات. حل الاشكال حسب رئيس المصلحة التجارية بالادارة الجهوية للبريد التونسي بصفاقس يمر عبر تدارك الأمر بان يتم تجنيد مختلف اصناف الاعوان والموظفين لتسهيل مهمة التلاميذ والطلبة وضرورة تقديم مواعيد الترسيم الى بداية شهر اوت او على الاقل منتصفه وتحيين المنظومة الالكترونية لتفادي الاكتظاظ.