قدم الجمعة الفارط رئيس «كونكت» طارق الشريف خلال ندوة صحفية مركز «Actions» الذي يعمل صلب المنظمة وهو موجه لمقاومة المنافسة غير الشرعية و تم بعثه بالتعاون مع المنظمة العالمية لمكافحة التجارة غير المشروعة «وايتو» «waito» وسيتولى هذا المركز الذي يضم 5 أعضاء من كونكت والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ومجلس المنافسة ومنظمة « وايتو» ومكتب تنفيذي يتكون من 11 عضوا يمثلون 5 قطاعات ذات اولوية خاصة الصحة والتغذية والتكنولوجيا والصناعات التقليدية والخدمات مهمة مساعدة السلطات العمومية في مجابهة التجاوزات على مستوى المعاملات الصناعية والتجارية المتسببة في المنافسة غير الشرعية و التهريب والتهرب الجبائي كما سيتولى المركز تكوين العديد من الاطارات حول سبل مجابهة المنافسة غير الشرعية .وأكد رئيس «كونكت» على خطورة المنافسة غير الشرعية التي باتت تمثل أكثر من 50 بالمائة من الاقتصاد التونسي، وأشار الى أن 90 بالمائة من النسيج الاقتصادي الوطني تمثله المؤسسات الصغرى والمتوسطة التي باتت مهددة بسبب هيمنة الاقتصاد الموازي وهو ما سينعكس سلبا على نسب النمو وخلق الثروة ومواطن الشغل. وقد أكد مدير مركز مكافحة المنافسة غير الشرعية، رياض زيان، ان هذا المركز يمثل مقاربة جديدة لمكافحة كل المخاطر التي تهدد الاقتصاد والمؤسسات والمستهلكين. وأضاف زيان ان المركز سيساعد اعضاء «كونكت» والسلطات المختصة على تحسيس وضبط المخاطر المتصلة بظاهرة التهريب والتقليد والفساد واختلاس المال العام والمحسوبية وتبييض الاموال. وسيتولى المركز مهمّة تقديم الاستشارات والمساعدة لفائدة اعضاء «كونكت» والسلطات المؤهلة التي تعترضها أعمال غير قانونية الى جانب ضبط دليل يقظة وخطة وطنية سنوية لمكافحة المنافسة غير الشرعية. من جهته اكد رئيس المنظمة العالمية لمكافحة التجارة غير المشروعة بيار دولافال ان «وايتو» ستوفر الدعم الفني واللوجستي الضروري بما يمكن كونكت من القيام بعمليات حقيقية لمكافحة التجارة غير المشروعة وذلك بفضل شبكة خبراء دوليين. واضاف أن المركز سيقوم في مرحلة أولى بضبط برنامج قصير المدى قبل تركيز برنامج عمله لسنة 2019 قبل موفى العام الجاري مشيرا الى انه سيتم تنفيذ عدة تدخلات تهم عدة قطاعات وخاصة المسائل المتصلة بالصحة والسلامة (الادوية وصناعة الغذاء) والتقليد والمنافسة غير الشريفة مشيرا ان الهدف الاساسي هو وضع برنامج إحصائي في مجال التجارة غير الشرعية مضيفا أنّ المعلومات المتداولة في تونس حاليا ليست موثوقة.