تونس الشروق: أظهرت نتائج استطلاع «الافروباروميتر» الذي انجزه معهد «وان تو وان للبحوث و الاستطلاعات» واعلنها في لقاء انتظم امس الاثنين بالعاصمة أن تأييد الديمقراطية في تونس تضاءل وسط تصورات سلبية عن الظروف الاقتصادية للبلاد. أبدى نصف المستجوبين في استطلاع «الافروباروميتر» الذي انجزه معهد «وان تو وان للبحوث و الاستطلاعات» في تونس عدم رضاهم عن الطريقة التي تسير بها الديمقراطية في تونس. كما تضاعفت حصّة المواطنين الذين صرّحوا أن تونس «بلد غير ديمقراطي»مقارنة بالنسبة المسجلة في 2015 . ومن جهة اخرى كشف الاستطلاع أن التونسيين يحملون تصورات قاتمة حول الظروف الاقتصادية للبلاد و أن تقييمهم لمجهودات الحكومة في التعامل مع أهم ثلاثة مشاكل في البلاد ظل سلبيا جدا . ورغم ان غالبية التونسيين تفضل الية الانتخابات الدورية، الشفافة و النزيهة لاختيار القادة في تونس، إلا ان الاهتمام بالانتخابات البلدية كان ضعيفا، كما أن الثقة في الهيئة المشرفة على الانتخابات في تراجع. وفي ما يلي ابرز نتائج هذا الاستطلاع: - صرّح قرابة 8 من أصل 10 مستجوبين ( 79 بالمائة) أن البلاد «تسير في الاتجاه الخاطئ» ( ارتفعت النسبة ب 12 نقطة مقارنة بما كانت عليه في 2013 ) تصف غالبية واسعة من المستجوبين ( 72 بالمائة) الوضع الاقتصادي بالسيئ جدّا أو" السيئ". استمّر التقييم السلبي للأداء الحكومي في معالجة أهم 3 مشاكل تواجه البلاد (الإدارة، الاقتصاد، البطالة والفساد منذ 2013) يستمر التأييد الشعبي للديمقراطية في الانخفاض، مسجلا 46 بالمائة بينما كان في حدود 71 بالمائة سنة 2013 . انخفضت نسبة الرافضين للأنظمة البديلة للديمقراطية. يرى 6 من أصل 10 مستجوبين ( 62 بالمائة) أن تونس" ليست ديمقراطية "أو" هي ديمقراطية تشهد مشاكل جوهرية". ازداد عدد المواطنين الذين صنفوا تونس" بلدا غير ديمقراطي"، مقارنة بعام 2015 . حيث كانت النسبة 14 بالمائة وتضاعفت في 2018 لتبلغ 29 بالمائة عبّر نصف المستجوبين ( 51 بالمائة) عن عدم رضاهم عن الطريقة التي تسير بها الديمقراطية في تونس رغم أن قرابة ثلثي المستجوبين (64 بالمائة) يرغبون في الحفاظ على الانتخابات الدورية، الشفافة و النزيهة كآلية لاختيار القادة في تونس، سجل انخفاض في دعم الانتخابات ب 30 نقطة منذ 2013 صرّحت أغلبية المستجوبين (57 بالمائة) أنها «غير مهتمة على الاطلاق» أو «غير مهتمة» بالانتخابات البلدية. صرّح 84 بالمائة من المستجوبين أنه ليست لديهم أي معلومة أو لديهم قدر صغير جدا من المعلومات عن هذه الانتخابات. انخفضت الثقة في الهيئة المشرفة على الانتخابات ب 18 نقطة مقارنة بسنة 2015 وقال المشرفون على معهد «وان تو وان» أنه بالرغم من نجاح تونس في عدّة محطات في مسارها الديمقراطي في السنوات القليلة الماضية، إلا أن التحديات الاقتصادية و الاجتماعية متواصلة والمشاكل التي تعيشها الهيئة المشرفة على الانتخابات تلقي بسحابة من عدم اليقين بشان العملية الديمقراطية في تونس خصوصا مع اقتراب الاستحقاقات التشريعية و الرئاسية المزمع تنظيمها في 2019. يذكر ان «الافروباروميتر» مشروع بحثي افريقي و مستقل لقياس اراء المواطنين حول الديمقراطية ، الحوكمة، الاقتصاد، و موضوعات أخرى في القارّة الإفريقية. وقد اختار الأفروباروميتر في تونس مكتب «وان تو وان» للبحوث و الاستطلاعات لتنفيذ الموجة السابعة من الاستطلاع واستجوب خلالها 1200 مواطن و مواطنة اعمارهم 18 سنة فما فوق، في الفترة ما بين 01 أفريل و 5 ماي 2018. ومكنت هذه العينة من الحصول على نتائج على المستوى الوطني بهامش خطأ +/- 3 بالمائة و بمستوى ثقة محدّد ب 95 بالمائة.