تواصل اغلب القنوات التلفزية، ان لم لم نقل كلها ، اجترار القديم من البرامج والمنوعات التي تم تقديمها في الموسم الماضي حتى باتت علامة «اعادة» عنوان هذه القنوات لا يكاد المشاهد يميز بينها وبين اسم القناة. في الأثناء كثر الحديث عن ملامح الشبكة الجديدة في هذه القنوات وعن الأسماء المرشحة لتأثيث برامجها ومنوعاتها مع مطلع الموسم الجديد. ويبدو أن هذه البرامج ستكون بدورها اجترارا لما سبق وقدم في الموسم الماضي على غرار عبدللي شو على قناة التاسعة وطبخات نوفل الورتاني المعهودة. وهذا يسوقنا الى التأكد من جديد من فقر القائمين على هذه المؤسسات الإعلامية لان تصور البرامج لا يأتي من فراغ أو من نسخ ما تقدمه القنوات الغربية التي تبقى عادة غريبة عن ثقافة المجتمع او المشاهد التونسي . على المسؤولين عن هذه القنوات استشارة أهل القطاع في إعداد التصورات والبرامج وتشريك المختصين ، بمن فيهم من الاخصائيين في علوم الاجتماع والاتصال وعلم النفس حتى لا نكرر اخطاء الماضي باستنساخ أفكار لا تتماشى وثقافة المشاهد التونسي.