اعتلاء وسيم الحريصي المسرح في عمل خاص ومنفرد، خطوة انتظارها الكثيرون وأجلها «ميقالو» أكثر من المتوقع خاصة وأن شعبيته وتواصل نجاحه في أكثر من تجربة إذاعية وتلفزيونية، تفتح أمامه الكثير من فرص الفنية.. ليلة 25 ماي في المركز الثقافي المنزه السادس، ستكون المحطة الأول لوسيم الحريصي في مرحلة جديدة من مسيرته في أول أعماله في نمط «وان مان شو» «ميقالو فوق المسرح».. يرافقه في هذا الإنتاج فريق فني شاب يضم في الكتابة الثنائي أحمد الصيد ونور الدين بوحجبة وفي الإخراج خليل بن جويرة في ما يقود التجربة وينتجها الإعلامي نوفل الورتاني وفي هذا السياق زارت «الصباح الأسبوعي» كواليس تحضير العمل المسرحي الأول لوسيم الحريصي والتقت منتج العمل، الذي تحدث بداية عن حافزه لتأسيس شركة الإنتاج « go prod» قائلا: «بعد نجاح برامجي التلفزيونية أصبحت أطمح لتجربة جديدة لا أعتقد أني أغير من المجال بخوضها وإنمّا أطور من التجربة فقد سبق وقدمت جولة ل«لاباس» وهي أول منوعة تلفزيونية تقدم على هذه الخطوة وحققت إقبالا جماهيريا في أكثر من 30 مهرجان وقررت اليوم إنتاجي أعمالي المسرحية الخاصة لاعتقادي أن هناك مساحة مازالت غير مستغلة في المسرح .» وكشف نوفل الورتاني أن أول إنتاجات « go prod» هي «دراقا» و«ميقالو فوق المسرح» والعملان انطلق من فكرة جيدة رغم اختلافهما على مستوى التصور مضيفا أن التحدي كان كبيرا بالنسبة إليه وللمخرج لسام الحمراوي في «دراقا» خاصة على مستوى تقديم هواة ووجوه جديدة لأول مرة على الركح إذ تطلب الخيار جهدا مضاعفا في ما لن تسترجع كلفة الإنتاج هذه المسرحية الفرجوية إلا بعد سنة أمّا بالنسبة لوسيم الحريصي فأوضح محدثنا أن «ميقالو» انطلق معه منذ عشر سنوات على إذاعة «موزاييك» وهو مدرك جيدا لموهبته كما يعتقد أن خطوة تقديمه ل»وان مان شو» غير متسرعة وحان الوقت لاعتلائه المسرح. وأكد نوفل الورتاني في سياق حديثه عن وسيم الحريصي أن هذا الشاب صنع جيلا كاملا من المقلدين ومنح التقليد في تونس نفسا جديدا وحقق في عشر سنوات ما لم يحققه غيره من المقلدين فمحافظته على نسبة الاستماع في إذاعة موزاييك طيلة عشر سنوات في حد ذاته انجاز. وعن طغيان الجانب التجاري على إنتاجه لعرض «ميقالو فوق الركح»، قال صاحب برنامج «لاباس» :»عمل تجاري بنسبة لي ليس تهمة ونحن لن نقدم ثلاث نكت على المسرح على غرار عديد العروض و«ميقالو» في ساعتين إلا ربع سيقدم قصة حياة شاب بين طموحه وأحلام والديه في تصور فني وتقني بعيدا عن النمطية وأعتقد أن العمل سينجح بفضل اسم «ميقالو» فقد وصلتنا اقتراحات عديدة للعرض قبل مشاهدة المضمون ونحن نطمح أن يكون «ميقالو» رقم واحد في مجال «الوان مان شو» فهذا العمل مختلف كليا عما سبق أن قدمه ولن نشاهد «ميقالو» يقلد «الباجي» و«العنوشي» أو يكرر أشياء سبق لها ان استهلكت». وكشف محدثنا أن عدم إنتاجه لممثلين آخرين كانت لهم تجارب تلفزيونية وإذاعية في برامجه يعود لعدم استعداده سابقا لهذه الخطوة ومع ذلك شاركهم أحيانا بالنصح وأحيانا أخرى بالكتابة في مشاريع عديدة ذكر منها تجارب لكريم الغربي، فيصل الحضيري وبسام الحمراوي إلى جانب بدايته مع جعفر القاسمي ولطفي العبدلي وهو ما اكسبه خبرة أهلته اليوم للانطلاق بإنتاجات خاصة. وعن إمكانية أن تؤثر تجربة وسيم الحريصي في «دنيا أخرى2» سلبا على عروض «ميقالو فوق المسرح» ، نفى نوفل الورتاني أن تكون مسيرة «ميقالو» بعد عشر سنوات من العمل مرهونة في عمل ينجح أولا لأنه منذ بدايته لم يختر الحل السهل وقدم عددا من التجارب المختلفة إذاعيا وتلفزيونيا ومسرحيا وخياراته الأخيرة غيرت من طريقة عمله كما أن دوره في سيتكوم «دنيا أخرى» معقد ومن المنتظر أن يحقق النجاح. وأفادنا منتج «دراقا» و»ميقالو فوق المسرح» أنه يطمح قريبا لتقديم فيلم سينمائي كوميدي خاصة وأن هذه النوعية من الأفلام غائية عن المشهد السينمائي التونسي كما أن تكلفتها أقل بكثير من عائداتها المالية لذلك سيسعى مستقبلا لانجاز هذا المشروع. وعن برنامجه الرمضاني على قناة الحوار التونسي «حكايات رمضان» ومتابعاته للدراما ، قال «ضيف الصباح الأسبوعي» أن «حكايات رمضان» نوع من «توك شو» وسيكون لها اهتمام بالآنية الفنية والدرامية مازحا في هذا السياق أنه في رمضان لا يكون تحت ضغط نسب المشاهدة، التي ينطلق قريبا موسم شتمها والتشكيك في نسبها باعتبار أن كل الأنظار متجهة نحو الدراما وعن مشاهداته الخاصة للأعمال الفنية بين أنه يتابع بعض الأعمال المصرية في ما يعتبر مسلسل «تاج الحاضرة» ناجح قبل أن يبدأ لأن سامي الفهري يبحث دوما عن تحد جديد فحين قدم «مكتوب»، تعرض لكثير من النقد ومع ذلك غير هذا المسلسل - حسب رأيه- معايير عديدة في الدراما التونسية أمّا بالنسبة لمسلسل لطفي العبدلي «علي شورب» فهو يدعم مثل هذه الأعمال، التي تصور جانبا مثيرا من حياة أشخاص انحرفوا عن الطريق الصحيح قائلا: «الكثير من أعمال الجريمة والإثارة حققت نجاحا عالميا على غرار «جاك مسرين» و«ناركوس» ومؤخرا العمل الاسباني « La casa de papel » لكن الإشكالية الوحيدة بالنسبة لي مع «علي شورب» هو الجانب التوثيقي الذي كتب على أساسه العمل.»