ارتفع عدد ضحايا الأحداث التي شهدتها محافظة البصرة جنوبي العراق، مساء أمس الثلاثاء 4 سبتمبر 2018، إلى 5 قتلى وأكثر من 67 جريحا، في مواجهات عنيفة مع قوات الأمن العراقية ، فيما رصد فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي النيران وهي تلتهم مبنى المحافظة. وأفادت وسائل إعلام محلية ودولية باحتراق مبنى محافظة البصرة بشكل كامل، كما تم استهداف القوات الأمنية بقنبلة يدوية، مما أدى إلى إصابة عدد من أفراد قوات الأمن، كما تم إحراق سيارتين للشرطة. وأعلنت سلطات الأمن فرض حظر التجوال في المدينة النفطية، دعا المتظاهرون إلى تشكيل لجان شعبية في بعض مناطق البصرة للحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة. وتطورت المواجهات بعد مقتل متظاهر برصاص الشرطة، إذ يطالب المحتجون بتحسين الخدمات العامة والقضاء على الفساد. وكانت مصادر أمنية قد ذكرت، أن محتجين ألقوا ''قنابل بنزين'' وحجارة على قوات الأمن، الاثنين، والتي ردت بإطلاق أعيرة نارية في الهواء وقنابل مسيلة للدموع. في الأثناء، أعلنت وزارة الداخلية العراقية فتح تحقيق بشأن أحداث البصرة، ''بناء على توجيهات القائد العام''. وأكدت على لسان المتحدث باسم الوزارة اللواء سعد معن عن رفضها استخدام الرصاص الحي، داعية المتظاهرين إلى التعرض إلى الممتلكات وعمت المظاهرات مدنا بالجنوب، بعد انقطاعات للكهرباء خلال أشهر الصيف الحارة، وبسبب عدم توافر فرص العمل والافتقار للخدمات الحكومية الملائمة.