تونس(الشروق) صعود حزب التيار في نتائج سبر الآراء وفي المشهد السياسي، وتصور الحزب لإنهاء الازمة السياسية، والحديث عن مرشحهم للانتخابات الرئاسية نقاط يعود عليها الامين العام للحزب غازي الشواشي في الحوار التالي للشروق. كيف تقرؤون صعود حزب التيار وقيادييه في نتائج سبر الاراء؟ اولا أوضح أن التيار الديمقراطي له احترازات ترجمها في مبادرة تشريعية لم تر النور بعد حول ضرورة تقنين سبر الآراء وتنظيمه وعدم تركه كأداة لتوجيه الرأي العام بخيارات ضيقة ومتناقضة والحديث عن 87٪ من التونسيين متشائمين من الوضع وأن الشاهد في صعود. ثانيا يبقى سبر الآراء ضروريا للمادتين السياسية والإعلامية وصعود كل من سامية ومحمد عبو يعكس قراءة مفادها رضا التونسيين على الحزب وادائه الساسي وذلك أكدته نتائج الانتخابات البلدية التي كشفت أن حزبنا القوة السياسية الثالثة في البلاد. وماذا عن تحالفاتكم السياسية القادمة في مستقبل بناء قوة معارضة ؟ أرى أن المشهد السياسي يشكو اختلالا حيث يبرز فيه حزبا النداء والنهضة بامكانات مالية وجماهيرية وإعلامية كبيرة مقابل تشتت الأحزاب الديمقراطية الاجتماعية. نحن في التيار من دعاة التكتل والتجميع سواء الانصهار في حزب كبير او في جبهة واسعة، لكن للاسف حاولنا مرات عديدة مع المنتمين لنفس العائلة فنجحنا في احداث ومنها التصدي لقانون المالية لكن فشلنا في التجميع. ما هي العوائق التي تحول دون تحقيق ذلك في رايك؟ سيطرة الانا وتمسك احزاب بمرجعيتها الأيديولوجية كل ذلك يجعلني متشائم بشأن فرضية تقديم قائمات مشتركة بيننا في الاستحقاقات القادمة . لكن نراهن على أن يكون التيار الديمقراطي قاطرة للأحزاب الاجتماعية كي تطرح نفسها بديلا عن منظومة الحكم الحالية في الانتخابات القادمة. الحديث عن قادم الاستحقاقات يجرنا لسؤال بشأن مرشحكم للرئاسة، هل ستكون سامية عبو؟ نحن معنيون بالانتخابات التشريعية والرئاسية وبخصوص مرشحنا لم نتخذ قرارا بعد حيث سيكون مؤتمرنا القادم الثاني من 22الى 24 مارس موعدا لتجديد هياكلنا والمصادقة على اللوائح وكذلك لاختيار مرشح للرئاسة وفي صورة وجود أكثر من مرشح سيكون الاقتراع هو المحدد. لنا الثنائي عبو حاضران في استطلاعات الرأي وفي القرب من المواطن واستبعد قبول سامية عبو بأن تكون مرشحة الحزب للرئاسة بحكم معرفتي بها وأعتقد أن محمد عبو هو الأقرب الى الواقع. وما هو تصوركم من حلول لإنهاء الازمة السياسية، ومن المسؤول عنها؟ المنظومة الحاكمة وهي الائتلاف الحاكم ورئيسا الجمهورية والحكومة يتحملون مسؤولية الفشل ومزيد تأزيم الوضعين الاقتصادي والاجتماعي من خلال صراعات متنوعة يدور رحاها داخل حزب النداء وبين مكونات الائتلاف وبين القصبة وقرطاج.حيث لم يبق من حل سوى أن يعاقب الشعب هؤلاء سياسيا واختيار الأفضل سنة 2019. ألا تتوقع انفراجا للأزمة قبل 2019؟ منظومة الحكم استنفدت رصيدها قبل عهدة السنوات الخمس ولم تعد قادرة على القيام بأي إصلاح، واقصى ما نأمل منها تشكيل حكومة سياسية من كفاءات تنفذ نقطتين لاغير هما ايقاف النزيف وانقاذ ما يجب إنقاذه اقتصاديا واجتماعيا وتحضير البلاد للانتخابات القادمة.