من المفترض أن تنهي اليوم مهلة 48 ساعة التي حددها أول أمس المكلف بالإعلام بحزب نداء تونس منجي الحرباوي ليتخذ الحزب قرارا في « طرد» يوسف الشاهد والنواب الثمانية المستقيلين من الكتلة البرلمانية. تونس (الشروق) وكان الحرباوي قد صرح لموزاييك يوم الاثنين الماضي أن الحزب « سيحسم في مسألة طرد رئيس الحكومة يوسف الشاهد والنواب المستقيلين من الحزب في غضون ال48 ساعة القادمة ». ولم يظهر الى حدود مساء أمس أي موقف من رئيس الحكومة أو من النواب المذكورين للرد على الحرباوي. ويرى متابعون - بالنظر الى البيان الأخير لنداء تونس والى التصريحات القوية للحرباوي ولعدد من قياديي الحزب تجاه الشاهد والحكومة ، أن كل المؤشرات أصبحت تؤكد بلوغ العلاقة بين الطرفين الى أفق مسدود. وهو ما قد يدفع بالحزب الى الاعلان قريبا عما لوح به الحرباوي. وهو ما قد يقرأ له يوسف الشاهد حسابا وذلك باستباق الخروج من الحزب عبر تقديم استقالته، حفاظا على صورته السياسية التي قد تتأثر سلبا في صورة اتخاذ الحزب قرارا في طرده. وكان يوسف الشاهد قد عبر منذ مدة في تصريح تلفزي عن تذمره من الحالة السيئة التي بلغها حزب نداء متهما مديره التنفيذي حافظ قائد السبسي بالتسبب في كل ذلك. ومنذ ذلك التصريح اعتبر المختصون أن الشاهد أصبح واقعيا خارج أسوار الحزب في انتظار تأكيد ذلك نهائيا في ما بعد خصوصا في ظل ما يتردد عن استعداده لبعث مشروع سياسي جديد.