أسئلة متنوعة من قراء جريدة الشروق الأوفياء تهتم بكل مجالات الشريعة الإسلامية السمحة فالرجاء مراسلة هذا الركن على العنوان الالكتروني:[email protected] أو على رقم الهاتف الجوال:24411511 . السؤال الأول: هل يمكن أن نعتبر القرآن الكريم كتاب علوم خاصة وقد احتوى على آيات تحتوي على كثير من الحقائق العلمية التي صدّقها العلم؟ الجواب: القرآن الكريم كتاب هداية وإرشاد للعبادة وليس كتاب نظريات علمية ولم يجئ ليكون كذلك وإنما هو منهج لتقويم الحياة والمجتمع على أساس العلاقة التي تربط الأفراد بين بعضهم بعضا وبينهم وبين ربهم جل وعلا وما يرتضيه لهم من سلوك ومنهج للتعايش. ومع هذا فإن القرآن لا يخلو من الإشارة إلى بعض الحقائق الكونية ليستدل بها الناس على وجود الإله الواحد القادر ولتقوية الإيمان في النفوس. السؤال الثاني: هل يبطل وضوء من بدأ بغسل الأنف قبل الفم أم لا؟ الجواب: إن تقديم الاستنشاق على المضمضة لا يبطل الوضوء لأن الترتيب بينهما مستحب كما نص على ذلك فقهاء المذهب المالكي ولذا لا يترتب على ذلك إعادة الوضوء أو بطلانه. السؤال الثالث: ما حكم من ترك ركنا من أركان الصلاه ناسيا أو متعمدا؟ الجواب: من ترك ركنا من أركان الصلاة متعمدا مع قدرته على أدائه بطلت صلاته في الحال ومن تركه سهوا ولم يذكره إلا بعد فراغه من الصلاة وطال الفصل بطلت الصلاة . وإذا ذكر الركن المنسي أثناء صلاته أتى به وبما بعده من الأركان إلى نهاية الصلاة وسجد للسهو. وإن لم يذكره حتى شرع في قراءة ركعة أخرى بطلت الركعة التي نسي منها الركن وحلت محلها الركعة التي تليها ويكمل صلاته. السؤال الرابع: كنت أفطر في أيام الحيض في رمضان لسنوات ولكني لم أكن أقضي تلك الأيام. ماذا أفعل؟ الجواب: الفطر في أيام الحيض جائز شرعا لأن الحائضَ لا يجوز لها الصلاة والصوم.وأما تركك للقضاء فهذا غير جائز ولذا فالواجب عليكِ حساب هذه الأيام التي فرطتِ في قضائها ثم المبادرة بقضائها لأنها ديْن في ذمتك فلا تبرأ ذمتك إلا بالقضاء ، وعليكِ عن كل يومٍ أخرتِ قضاءه إلى ما بعد رمضان الآخر فدية طعامُ مسكين فإن كنتِ جاهلةً بتحريم التأخير فلا فدية عليكِ . وإذا كنت عاجزة عن معرفة عدد الأيام فعليك بقضاء ما تيقن لك من الأيام . السؤال الخامس: أنا تاجر بعت أحد الزبائن بضاعة مقابل أن سلمني سوارا من ذهب كرهْن لمدة سنة إلى أن يدفع ما عليه من ديْن لكنه لم يوف بوعده وغاب عني بتاتا فبعت ذلك السوار واسترجعت ديْني وتصدقت بالباقي من المال عنه لأني بحثت عنه فلم أجده .هل أن ما قمت به مقبول من الناحية الشرعية ؟ الجواب: هذه المسألة تدخل في باب الرهن وهو عبارة عن مال أو ما يقوم مقامه كالذهب مثلا الذي يجعل وثيقة بالديْن ليُستوفى من ثمنه إن تعذّر استيفاؤه ممن هو عليه وهو جائز بالكتاب والسنة. ومن أحكامه أنه من الوسائل التي يستوثق بها صاحب الدين من دينه فكما أمر الله توثيق الديْن بالكتابة أمر كذلك بتوثيقه بالرهن فإذا جاء وقت سداد الدين وامتنع المدين من سداد الدين أو عجز فإن الرهن يباع ويأخذ الدائن حقه وإن بقى من الثمن شيء رده إلى صاحبه (المدين) وهذا هو ما قمت به أيها السائل لكن كان عليك قبل أن تتصدق ببقية المال عن صاحبه أن تتحرى البحث عن أصول أو فروع المدين أو أقاربه وتسلمهم المال الباقي فإن لم تجد أحدا منهم تتصدق به عنه وتبرئ ذمتك أمام الله. والله أعلم