تنويه: الرجاء من السادة قراء جريدة الشروق الذين يراسلون ركن (اسألوني) الاختصار عند صياغة الأسئلة حتى نتمكن من الاستجابة لأكثر عدد ممكن من أسئلتهم وشكرا. السؤال الأول أجريت عملية جراحية على يدي اليمنى شفيت الجروح ولكن تكونت عليها بعض القشور. ما حكمها عند الوضوء أو الاغتسال علما وأني أجد مشقة في ازالتها؟ الجواب: اعلمي أيتها السائلة الكريمة أنه لا يوجب عليك الشرع ازالة هذه القشور وبالتالي فهي تأخذ حكم ظاهر البدن واعلمي أن من سماحة هذا الدين أنه أتى بالتخفيف على العباد ورفع الحرج عنهم ومن مظاهر يسره ما كان من التخفيف في أمر الطهارة في حق من به جروح فان الواجب عليه غسل موضع الجرح الا ان تضرر بغسله فيكفيه المسح فان تضرر بمسحه مسح على ما يستره من جبيرة ونحوها فان تعذر ذلك كله تيمم وهذا كله رحمة من الله عز وجل بعباده وتيسيرا عليهم.
السؤال الثاني تزوجت حديثا وتهاونت في أداء الصلاة في أيام زواجي الأولى بسبب الغسل ولم أصل ماذا أفعل ؟ الجواب اعلم أيها السائل المحترم أنّ الجماع موجب للغسل ولولم ينزل المني من الرجل لحديث النبي صلى الله عليه وسلم (اذا جلس بين شعبها الأربع ومس الختان فقد وجب الغسل) رواه مسلم . كما يجب عليك أن تقضي الصلوات الفائتة فورا دون تهاون لقوله تعالى (اِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا)(النساء:103).
السؤال الثالث: هل أن عدم رفع اليدين عند الركوع يبطل الصلاة؟ الجواب: اعلم أيها السائل المحترم أن من السنن التي كان يفعلها النبي في الصلاة رفعه يديه عند تكبيرة الاحرام وعند الركوع وعند الرفع منه.عن بن عمر أنه قال : (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه حذو منكبيه اذا افتتح الصلاة واذا كبر للركوع واذا رفع رأسه من الركوع رفعهما كذلك وقال سمع الله لمن حمده).وأمّا بخصوص عدم رفع اليدين في هذه المواطن المذكورة فلا يبطل الصلاة.
السؤال الرابع أنا أقوم بواجباتي الدينية منذ مدة وأحرص على القيام بها على الوجه المطلوب شرعا لكن يقلقني كثرة الشك في معظم الصلوات التي أؤديها ورغم كل ذلك أحاول تفادي الأخطاء والوسوسة ولكن لا أستطيع . أرشدوني الى الحل المناسب . وهل أن صلواتي مقبولة؟ الجواب: اعلم أيها السائل الكريم أن كثرة الشك في الصلاة لا يلتفت اليها واذا كثر الشك منك بأن يخيل لك الشيطان أنك تركت شيئا من صلاتك ونحو ذلك فلا تلتفت الى وسوسته ولا تصدقه بل أهمله وصلاتك صحيحة فانه حريص على افساد عبادة المسلم وخاصة الصلاة. قال تعالى {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ}(الأعراف:16). ما أنصحك به أن تكثر من الدعاء والأذكار وتلاوة القرآن الكريم وان شاء الله ستتغلب على وسوسة الشيطان وسيؤجرك الله تعالى على هذه الصلاة اذا أخلصت القصد لله فيها. السؤال الخامس
كنت قد أديت العمرة منذ شهر وعند الاحرام نزلت مني قطرات قليلة من الدم فقيل لي يمكن لك أن تطوفي البيت وتؤدي العمرة ففعلت وبقيت على هذه الحال خمسة أيام ثم طهرت واغتسلت وأحرمت من جديد من مسجد عائشة وقمت بعمرة أخرى. فهل ذلك صحيح؟
الجواب
اعلمي أيتها السائلة الكريمة أن قطرات الدم التي نزلت منك اذا كانت في فترة الحيض المعتادة فانك تعتبرين حائضا وطوافك بالبيت وأنت حائض لا يصح لفقدان شرط الطهارة وبالتالي فعمرتك الأولى غير صحيحة. وأمّا اذا كان الدم نازلا في غير وقت الحيض ولم يستمرّ نزوله فهذا لا يعتدّ به وبالتالي فعمرتك الأولى صحيحة. وكذلك الأمر بالنسبة للعمرة الثانية فهي صحيحة مادمت قد قمت بأركانها من طواف وسعي وتقصير. والله أعلم.