تنويه:الرجاء من السادة قراء جريدة الشروق الذين يراسلون ركن (اسألوني) الاختصار عند صياغة الأسئلة حتى نتمكن من الاستجابة لأكثر عدد ممكن من أسئلتهم وشكرا. السؤال الأول هل يبطل وضوء من بدأ بالاستنشاق قبل مضمضة الفم؟ الجواب: اعلم أيها السائل المحترم أن تقديم الاستنشاق قبل مضمضة الفم لا يبطل الوضوء لأن الترتيب بينهما مستحب علما وأن ترتيب سنن الوضوء بعضها على بعض من الفضائل كأن يقدم غسل اليدين إلى الكوعين على المضمضة وهي على الاستنشاق وهو على الاستنثار وهو على مسح الأذنين.
السؤال الثاني في صلاة الظهر وفي الركعة الثالثة بعد السجدتين جلست سهوا ورفعت أصبعي للتشهد وأثناء رفعي لإصبعي تذكرت الركعة الرابعة فقمت لها دون أن أشرع في قول التشهد (التحيات) وأتيت بالرابعة و نويت أن آتي بركعتي سجود السهو بعد السلام إلا أني بعد السلام لم آت بهما. هل الصلاة صحيحة ؟ الجواب اعلم أيها السائل الكريم أن صلاتك صحيحة وما قمت به لا يلزمك سجود سهو لأنه يعدّ من الأعمال اليسيرة التي لا تؤثّر في صحة الصلاة و بالتالي لا تستوجب سجود السهو روى أبو داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا شك أحدكم فقام في الركعتين فاستتم قائما فليمض ولا يعود وليسجد سجدتين فإن لم يستتم قائما فليجلس ولا سهو عليه). السؤال الثالث: عندما يقيم المؤذن للصلاة أرى بعض الناس يقومون للصلاة من البداية وبعضهم في منتصفها والبعض الآخر عندما يقول المؤذن قد قامت الصلاة. فما الصواب في هذه المسألة؟ الجواب: اعلم أيها السائل المحترم أن الفقهاء قد اختلفوا في وقت استحباب قيام الناس للصلاة عند الإقامة فمنهم من قال بقيام المصلين عند الانتهاء من الإقامة ومنهم من يرى عند قول المؤذن (حي على الصلاة) ومنهم من يرى عند قول المؤذن قد قامت الصلاة وأمّا الرأي الرابع فلا يرى حدّا محدودا لقيام الناس للصلاة وهو رأي الإمام مالك وهو الأرجح لعدم وجود أدلة من السنّة النبوية تحدد وقت القيام للصلاة . السؤال الرابع في رمضان الماضي كنت حاملا فأشار علي الطبيب بعدم الصيام بسبب ضعف بدني . والآن أريد أن أقضي ما أفطرته في رمضان. كيف أقضي ما أفطرته ؟ الجواب: اعلمي أيتها السائلة الكريمة أنه لا يجب على المرأة الحامل أن تفطر إلآ إذا خافت الضرر على نفسها أو جنينها أو رضيعها . فإن خافت الضرر على النفس جاز الفطر ويجب القضاء فقط. وإذا خافت على الجنين أو الرضيع فقط فعليها القضاء وتجب الفدية. كما أوصيك بتعجيل القضاء قبل مجيء رمضان القادم إن كنت قادرة على ذلك. السؤال الخامس أنا أمّ معتنية برعاية أولادي الصغار حيث اعتدت أن أقرأ لهم شيئا من القرآن الكريم عند نومهم وأفسر لهم بقدر معرفتي الدينية. ولكن في بعض المرات أفاجأ بأسئلة حول وجود الله وذاته وشكله فأحتار في الإجابة. هل لكم سيدي أن تقدموا الطريقة التي تشفي حب إطلاعهم ؟ الجواب بداية أشكرك على حسن عنايتك بأولادك وإن إقرائك الأولاد بعض سور القرآن الكريم طاعة لله تعالى فضلها عظيم وثوابها جزيل. وأمّا بخصوص تفسيرك لبعض معاني القرآن فهذا لا مانع من ذلك إذا كنت معتمدة في ذلك على بعض كتب التفسير الموثوق بها . أما إن كنت تفسرين لهم المعاني والكلمات حسب رأيك واجتهادك فهذا أمر خطير ولا يجوز الإقدام عليه لما فيه من القول على الله بغير علم. وبخصوص الجزء المتعلق بالاستفسار عن الله تعالى إذا كنت عارفة فيجب أن تقدمي لهم الأجوبة السليمة بما يناسب عقولهم ومستوى إدراكهم ... والله أعلم