عاشت المقدسات الإسلامية في فلسطينالمحتلة، ساعات عصيبة، بفعل إجراءات الاحتلال الصهيوني ففي المسجد الأقصى قبل ظهر أمس وبعده، استباح 430 مستوطناً المسجد مرددين النشيد الصهيوني. القدسالمحتلة (الشروق) وأدى مستوطنون طقوسا تلمودية ونفذوا اعتداءات داخله وعلى أبوابه وفي محيطه. بينما المسجد الإبراهيمي في الخليل يئن تحت وطأة الصهاينة بعدما أغلقوه. ورددت مجموعة مما تسمى «منظمة طلاب لأجل الهيكل» أمس، النشيد الصهيوني بصوت مرتفع داخل المسجد الأقصى. وأشار تصريح صحفي لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس وصل «الشروق»، بأن شرطة الاحتلال سمحت لمئات المستوطنين باقتحام الأقصى والتجول في باحاته، وأداء طقوس تلمودية، احتفالا ب»عيد العرش» العبري. وأوضح التصريح، أن أعضاء من جماعة «طلاب من أجل الهيكل» شاركوا في الاقتحامات وردّدوا «النشيد الوطني الصهيوني» في المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى. ووفق معطيات دائرة الأوقاف، شارك 500 مستوطن في اقتحام الأقصى، ضمن مجموعات ترافقها قوات كبيرة من الشرطة، بدءا من باب المغاربة الذي يسيطر الاحتلال على أبوابه. وعلى أبواب المسجد الأقصى وفي محيطه أدى مستوطنون طقوسا تلمودية، واعتدوا على التجار الفلسطينيين في الأسواق، في حين اعتقلت سلطات الاحتلال عددا من الفلسطينيين داخل الأقصى وفي محيطه، بعد حملة اعتقالات أخرى ليلية طالت خمسة مقدسيين. ويسود توتر شديد في باحات المسجد الأقصى المبارك وعلى أبوابه، بفعل تواصل اقتحامات الاحتلال امس الثلاثاء والتضييق على المصلين وحراس المسجد ودائرة الأوقاف واعتقال عدد منهم. وتأتي هذه التطورات في ظل يوم جديد من أيام ما يسمى «عيد العرش» اليهودي الذي يستمر حتى نهاية الشهر الجاري. وقال مقدسيون ل»الشروق» بأن عشرة من ضباط الاحتلال حاصروا مدخلاً رئيسياً لمسجد الصخرة ومنعت لجنة الإعمار التابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية من إدخال معدات للمسجد وحصلت مشادات كلامية تخللها اعتقال اثنين من موظفي لجنة الإعمار واحتجاز بطاقات آخرين. وأضاف المقدسيون أن قوات الاحتلال اعتقلت 3 مقدسيين من داخل الأقصى، بينهم اثنان من موظفي لجنة إعمار المسجد الأقصى، وهما، أنس الدباغ، وعلي بكيرات، والشاب محمد الحموري الذي تم اعتقاله بالقوة وهو يصلي في منطقة باب الرحمة داخل الأقصى المبارك. وفي الخليل، أغلقت سلطات الاحتلال، أمس، الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل المحتلة جنوبي الضفة الغربية لمدة يومين. وقالت مديرية الأوقاف الإسلامية بالخليل في تصريح صحفي وصل «الشروق» إن قرار الإغلاق يأتي تحت ذريعة توفير الحماية لمئات المستوطنين المحتفلين بما يسمى بعيد العرش داخل أروقته وساحاته. وأضافت إن سلطات الاحتلال تتعمد افتتاح شقي الحرم الإسلامي والمهود للمستوطنين الذين يدخلونه ويدنسونه ويمارسون طقوسهم في أروقته. ويعد هذا الإغلاق الثالث خلال الأسبوعين الماضيين بما يعادل خمسة أيام منع خلالها الفلسطينيون من دخول الحرم الإبراهيمي. وتزامنا مع احتفالات المستوطنين بأعيادهم شددت سلطات الاحتلال من عملياتها الأمنية داخل أحياء مدينة الخليل وعلى طول الشوارع الالتفافية القريبة من مستوطناتها وفي محيط الحرم الإبراهيمي.