شَكّلت قَضيّة حميد جاوشي فُرصة مِثالية لتضع عائلة «الهَمهاما» اليد باليد لحلّ هذا الاشكال الذي أصبح الشُّغل الشّاغل لأبناء الضاحية الجنوبية مِثله مثل موضوع البِنية التحتية وهو ملف «ثَقيل» يُحاول أهل الدار معالجته بكلّ الوسائل المُمكنة. وتؤكد المعلومات القادمة من «بوقرنين» أن عائلة الفريق التحمت واتّحدت في سبيل التخلّص من «كَابوس» جَاوشي الذي تحصّل على حكم بات يَقضي بحصوله على مبلغ طائل يُقدّر بحوالي 700 مليون وتفيد الأنباء المُتأتية من محيط الجمعية أن هيئة الفاضل بن حمزة قطعت أشواطا مُهمّة على درب تأمين مستحقات اللاعب الجزائري السابق للنادي. وتراهن إدارة «الهمهاما» على علاقاتها الواسعة وتقاليدها الكبيرة في مُجابهة مثل هذه «الكوارث» لغلق هذا الملف بمعيّة «لجنة الدّعم» التي تجنّدت بدورها لإنقاذ النادي من «جحيم» العقوبات الدولية وتتركّب هذه اللجنة من عدة وجوه تسييرية وكروية ذات ثِقل مثل عادل الدعداع و»الكابتن» خالد حسني وتتحرّك هذه اللّجنة طبعا بالتّنسيق مع الفاضل بن حمزة تفاديا للتّداخل في الصّلاحيات. ولم تَقتصر تحرّكات أبناء «الهمهاما» على جمع المال لحلّ قضية جاوشي بأقل الأضرار المُمكنة بل أن بوصلة الاهتمام اتّجهت أيضا نحو البِنية التحتية خاصة في ظل الوضعية «الكَارثية» للمنشآت المتوفّرة للجمعية التي تخوض منافسات البطولة خارج ميدانها بسبب أشغال الصّيانة هذا فضلا عن معاناة الشبان بفعل الحالة السيئة لميدان التمارين المُطلّ على البحر والمتمسك بخيط الأمل شأنه شأن قاعة «الهرم» الكبير والرَّمز الشهير «عبد العزيز غلالة». وفي ظل الحالة المُزرية للبِنية التحتية طَرق أبناء حمام الأنف باب الوالي والوزيرة ماجدولين الشارني وقد عبّرت الولاية عن استعدادها التامّ لمد يد المساعدة خاصّة أن «الهمهاما» من أبرز مَصادر اشعاع الجهة وقد وعدت الوزيرة من جانبها بزيارة ميدانية إلى الضاحية الجنوبية وذلك لتفقّد الأوضاع واتّخاذ التدابير الضرورية للنّهوض بالمنشآت الرياضية. ويأمل أبناء الفريق أن تُحدث زيارة الوزيرة (ربّما اليوم أوغدا) نُقلة نوعية في ملف البِنية التَحتية وهي من الدعائم الأساسية لنجاح النادي بقيادة مدرّبه الفرنسي «جيرار» المُتضرّر من الرزنامة وهذا ملف آخر يطول شرحه.