هادئة.. طموحة.. دائمة البحث عن الجديد الابداعي الاستثنائي.. عاشقة للطرب الأصيل ومؤمنة أنه لا خلود في العمل التلفزيوني إلا للابداع الصادق بعيدا عن الحسابات الضيقة.. لا تؤمن بالصدفة في كل ماله علاقة بحياتها العائلية والمهنية على حدّ السواء. هي ندى بن شعبان التي كشفت لنا عن البعض من حياتها. أي جديد لندى في قادم الأيام؟ أعمل حاليا على إعداد منوعة تلفزيونية ضخمة مواصلة لنهجي واختياراتي في كل ما أقدمه من برامج ومنوعات تلفزيونية. ستكون منوعة ثقافية فنية؟ فعلا.. وقد تحمل نفس عنوانها المعروفة به «ليالينا» والكل يعرف أن خصوصية هذه المنوعة أنها ضدّ التيار المتداول والطاغي على الساحة اليوم.. منوعة تنتصر للطرب الأصيل وتكتب أحلى الأنغام الخالدة لأصوات غنائية لم تجد لها مكانا في هذا الزمن رغم قيمتها الفنية. دقيقة في اختياراتك؟ دقيقة في كل شيء.. حريصة على التفاصيل.. لا أترك شيئا للصدفة. فصل الصيف كيف كان بالنسبة لك؟ كان فصل الراحة و«اللمة العائلية» والأفراح. وتونس هذه الأيام؟ متفائلة بالقادم.. من طبعي أنني أعيش التفاؤل حتى في أشد لحظات الوجع. ندى بعد 25 سنة من العمل التلفزي ماذا رسخ في الذاكرة؟ الكثير من الأشياء الجميلة.. تعلمت عديد الدروس من الحياة المهنية.. الحياة مدرسة بكل تناقضاتها.. المهم بالنسبة للإنسان التعامل بواقعية مع هذه المتناقضات. وكيف هي العلاقة مع محيطك المهني؟ متوازنة.. لك أصدقاء؟ كثيرون. هل من السهل كسب صداقتك؟ لا.. الصداقة ليست بالأمر الهيّن.. أؤمن بالزمالة. من هو أقرب صديق لك؟ عائلتي. في محيطك المهني؟ الكل سواسية.. علاقة زمالة. أنت بيتوتية؟ فعلا.. على اعتبار أنني أم ومسؤولة على عائلة. لذا فأنا حريصة على توفير كل المستلزمات والعناية الضرورية وخاصة وأن ابني يستعد هذا العام لاجتياز امتحان الباكالوريا. ما هو اختصاصه؟ الاقتصاد والتصرف. لا تشجعين الأبناء على العمل التلفزيوني؟ نعم.. أنا أشجعهم على اقتحام مجالات أخرى. تملكين مكتبة منزلية؟ نعم.. وتتضمن عديد المؤلفات التي تبحث في الوجودية. وتتوفرين على تسجيلات غنائية؟ أنا مغرمة بالانتاج الغنائي الكلاسيكي القديم بدرجة أولى. هل تتابعين الحراك السياسي في تونس؟ نادرا ما أتابع ما تعيشه تونس من حراك من باب المعرفة وأن أكون عارفة ومطلعة على الأحداث. وتبدين موقفا أو تصرحين برأي؟ لا.. الشأن السياسي لا يغريني بالتحليل وإبداء الرأي. ما هي أحلى لحظة عاشتها ندى؟ لحظة الأمومة.. لحظة ان أصبحت أمّا.. الأمومة متعة و(الله لا يحرم منها امرأة). واللحظة المؤلمة؟ النفاق. وما هو رد الفعل؟ أترك كل شيء للزمن. تمارسين الرياضة؟ كنت سابقا مولعة برياضة التنس.. كنت متميزة في هذه الرياضة.. انقطعت عن هذه الرياضة بعد الزواج.. وحاليا أمارس رياضة المشي وأعشق في المقابل متابعة مقابلات كرة القدم الكبرى.. ولا أخفي سرا إذا قلت أنني تابعت بشغف كل مقابلات كأس العالم لكرة القدم. حكمة تسيرين على نهجها في حياتك؟ احْترم.. تُحترم. رسالة لمن تبعثي بها وما هو مضمونها؟ إلى والدي مدرستي الأولى في الحياة.. متمنية أن أكون في مستوى ما علمني ولقنني من أخلاق فاضلة وحسن تدبير في الحياة.