22 مدير مدرسة ابتدائية قدموا استقالاتهم في حركة احتجاجية حول الوضع المزري للمؤسسة التربوية ' سقوط اسقف المدارس واحتجاج الاولياء ' الوزير يتفاجأ بتواصل العمل بالطباشير ويجهل ان المعلمين راضين بينما الطباشير مفقود. تونس-الشروق: نزيهة بوسعيدي اخلالات بالجملة في المدارس الابتدائية ووضعية لا تفي كلمة سيئة حق وصفها تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي في شكل صور منذ بداية السنة الدراسية ومن هذه الاخلالات نقص المعلمين والاطار العامل بالمدرسة ' نقص الطاولات حيث يدرس بعض التلاميذ على الارض داخل القسم او يدرسون على طاولات في ساحة المدرسة او يدرسون في قسم حيطانه تحتاج الى طلاء وشباكه مهشم وبابه قديم وسقفه ايل للسقوط . مستوري قمودي (نقابة التعليم الابتدائي) اكد كلامنا مضيفا ان الوضعية السيئة التي بدت عليها المؤسسات التربوية تحتاج الى التدخل العاجل من قبل سلطة الاشراف وان الاطار التربوي يحاول ان يتاقلم مع الاوضاع لكن فاض الكاس لذلك قام 22 مدير مؤسسة تربوية بتقديم استقالاتهم في ماجل بلعباس كحركة احتجاجية لان العودة المدرسية تعثرت في مؤسساتهم بسبب افتقارها لابسط وسائل العمل فضلا عن صعوبة التنقل للمعلمين والتلاميذ . وباتصالنا بمدير المدارس الابتدائية كمال الحجام قال ان المندوبية الجهوية لم تتصل باي وثيقة رسمية تفيد استقالة 22 مديرا والوزارة تتابع المسألة اوضاع تدمي القلب في شهادة المربي فتحي الغزواني وكاتب عام النقابة الاساسية للتعليم بفرنانة اكد ل:»الشروق» ان اوضاع المدارس الابتدائية بالجهة تدمي القلب ذلك ان مدرسة «الفزاعية» مغلقة حاليا بسبب سقوط السقف والاولياء احتفظوا بابنائهم وقاموا بحركة احتجاجية امامها لان السلط والهياكل المعنية لم تحرك ساكنا باستثناء معتمد الجهة الذي عاين السقوط ومدير المدرسة توجه منذ 2010 بمراسلات عديدة للمندوبية الجهوية للتربية والتعليم قصد الصيانة الا انها لم تحرك ساكنا وقال :»احمل المدير الجهوي مسؤولية عدم التفاعل مع مطالب مديري المؤسسات التربوية والنقابة» واضاف محدثنا ان عددا من المدارس كانت تشكو قلة عدد التلاميذ فاقترحت الوزارة نقل التلاميذ الى مدارس اخرى مجاورة مع تكفل الدولة بنقلهم الى المدارس وتوفير الاكلة ومستلزمات العودة المدرسية منذ 2016لكن الوزارة لم تف بتعهداتها في تسديد معاليم التنقل والاكلة والمستلزمات فانجر عن ذلك عدم قدرة التلاميذ على مواصلة الدراسة وهم حاليا مهددون بالانقطاع المدرسي هذا فضلا عن اكتظاظ عديد الاقسام ليفوق 40 تلميذا في القسم الواحد . وذكر في نفس السياق ان المدارس الابتدائية تعاني من نقص الاطار العامل من معلمين وعملة واطار اشراف وتعثر العودة مما اثر على نتائج ابنائها بالمناظرات الوطنية اضافة الى كثرة الامراض وانتقال العدوى في صفوف التلاميذ بسبب غياب عامل تنظيف ومدرسة الازدهار والمناخ وسيدي عمار والخزان والعلايق مثالا والافتقار للماء الصالح للشراب. ويبدو ان وزير التربية الذي استغرب وجود سبورة خشبية تحتاج الى طباشير في حاجة الى القيام بزيارات ميدانية للمدارس الابتدائية بالجهات الداخلية حتى يطلع على الهوة الشاسعة بين مدارس المدن ومدارس الارياف وحتى يحرص على طلب اعتمادات لالحاقها بركبها.