استشهد فلسطينيان، وأصيب مئات آخرون، جراء قمع الاحتلال الصهيوني آلاف المشاركين في فعاليات جمعة «الثبات والصمود»، ضمن الجمعة ال 28 بحراك مسيرة العودة وكسر الحصار شرقي قطاع غزة.. القدسالمحتلة: (الشروق) – من مراسلنا بهاء العبد الله وأعلنت وزارة الصحة في غزة، في وقت متأخر من مساء أمس، استشهاد شخصين احدهما طفل فلسطيني، شرق مدينة البريج وسط قطاع غزة، اثر قنصه برصاص الاحتلال المتمركز شرق السياج الأمني الفاصل على حدود القطاع. وقال الناطق باسم الصحة اشرف القدرة ل"الشروق"إنه تم تحويل حوالي 400 إصابة للمشافي، ومن بين الإصابات 90 إصابة بالرصاص الحي، ومن بينها 3 حالات خطيرة ورابعة حرجة جدا، مشيرة إلى ان من بين الإصابات 35 طفلا و 4 سيدات و 4 مسعفين أحدهم بالرصاص و 2 من الصحفيين. واستنكر استهداف قوات الاحتلال للنقاط الطبية وسيارات الإسعاف، داعيا المنظمات الدولية إلى إدانة الانتهاكات الصهيونية المستمرة و اتخاذ إجراءات فاعلة لحماية الطواقم الطبية. وأشار محدثنا إلى إجمالي اعتداء قوات الاحتلال على مسيرات العودة السلمية شرق قطاع غزة منذ الثلاثين من مارس، قائلا: «استشهد 196 شهيدا منهم 34 طفلا و 3 سيدات، وإصابة 21 ألفًا بجراح مختلفة واختناق بالغازات المجهولة منها 4100 طفل و 1930 سيدة، و كان من بينها 5200 بالرصاص الحي منها 460 إصابة خطيرة. ومع توافد آلاف المتظاهرين السلميين إلى مخيمات العودة المنتشرة شرقي محافظات قطاع غزة الخمس؛ بادرت قوات الاحتلال إلى قمع المتظاهرين بإطلاق الرصاص الحي والغاز السام. وقال مراسل «الشروق» في فلسطين، بأن آلاف المتظاهرين وصلوا عبر وسائل النقل المختلفة أو سيرًا على الأقدام إلى مخيمات العودة شرقي رفح، وخان يونس جنوبي القطاع، والبريج وسط القطاع، ومدينة غزة، وجباليا شمالي القطاع. وأشار إلى أن المتظاهرين أشعلوا الإطارات أمام خيم قناصة الاحتلال؛ للتشويش عليهم، والحدّ من قدرتهم على إصابتهم. و قام جنود الاحتلال المتمركزون شرق السياج الأمني بإطلاق عشرات قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة صوب جموع المتظاهرين السلميين في مدينة خان يونس جنوبي القطاع. كما أطلق جيش الاحتلال الصهيوني النار الحي والمباشر بشكل عشوائي بعد اقتحام الشبان الثائرين للحدود الشرقية لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة. واستبسل أمس، الشباب الثائر شرق جباليا شمال القطاع، حيث تمكنوا من قص السياج الفاصل ونصب خيمة داخل الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، بينما هرب جنود جيش الاحتلال من إحدى نقاط التابعة له في منطقة «ملكة» شرق مدينة غزة بسبب دخان الكوشوك الذي غطى المنطقة بالكامل. وفي هذه الأثناء استهدفت قوات الاحتلال بصاروخ استطلاع أرضًا فارغة في المنطقة الخلفية للمتظاهرين المشاركين بمسيرة العودة شرقي مدينة غزة. وخوفا من التصعيد، أعلنت سلطات الاحتلال منطقة السياج الأمني على حدود القطاع «منطقة عسكرية مغلقة»، وأغلقت عدّة طرق في مستوطنات «غلاف غزة»؛ وعززت قواتها في غلاف قطاع غزة، وإعادة نشر بطاريات منظومات القبة الحديدية تحسبا لأي طارئ على جبهة غزة. رأي خبير المحلل السياسي الفلسطيني طلال عوكل «مسيرات العودة تساهم في تحريك الوضع الداخلي الفلسطيني، باتجاه تحديد وجهة الغضب الفلسطيني نحو كيان إسرائيل، والتي كان يُعتقد، أنها ستكون باتجاه مصر».