عطاء إذاعي متميّز... عاشقة للعمل الميداني باحثة بجد على الجديد الذي يضمن الإضافة ويوفّر المتعة... في برامجها سفر في الأفق الرحب... حيث الصفاء والنقاء... والمتعة والإضافة المعرفية... سفراء النجوم... كمنجات... صوت الطلبة...» وغيرها كلها برامج نحتتها من ذاتها ووجدانها وثقافتها المعتبرة... ألفة الوسلاتي الصوت الهادئ.. المشع حبا وتفاؤلا.. كانت الجوائز العربية التي حصلت عليها تأكيدا على أنها تسير بخطى ثابتة نحو المزيد من النجاح المهني المشعّ بالحياة في أبهى وأجلّ مظاهرها. كيف كانت الانطلاقة في رحاب الإذاعة؟ خضعت إلى اختبار حيث قدمت بصوتي نصا للأديب التونسي الكبير محمود المسعدي... وكان للصدفة دور كبير عندما تم تكليفي بتعويض باحدى المنشطات في أحد البرامج. تؤمنين بالصدفة؟ العمل أولا... ما هو أول برنامج أشرفت على تقديمه؟ بدايتي كانت ببرنامج يعنى بالشأن الطلابي وهو مازال على ذمتي إلى يوم الناس هذا بعد أن أصبح يحمل «صوت الطلبة» عنوانا له. هل يمكن الحديث عن خصوصية ينفرد بها هذا البرنامج؟ أسست لتجربة نموذجية تعتمد على شبكة مراسلين في أغلب المبيتات الجامعية.. وتراني اليوم المختصة الوحيدة في الإعلام الجامعي وهو ما يحملني مسؤولية كبيرة لتحقيق المزيد من النجاحات وأن أكون في مستوى انتظارات الطلبة. كم عمرك الإذاعي اليوم؟ 17 سنة من العمل الإذاعي. ما هي أبرز المحطات التي ميّزت هذه السنوات؟ هي محطات عديدة ومتنوعة أهمها المواكبة اليومية للأحداث... أعشق وأهيم بالعمل الميداني والمواكبة المباشرة لكل جديد في مختلف المجالات. وهل عشت الإحباط؟ فعلا... اعتبارا لتخصصي في الإعلام السياسي أجد نفسي مبعدة من البرامج السياسية، حيث لم يتم تمكيني من إجراء الحوارات السياسية في الإذاعة. هل السياسة تهمّك بشكل كبير؟ طبيعة تخصصي تفرض عليّ ذلك، الإعلام السياسي يهمني بشكل كبير. هل ترغبين في ممارسة السياسة؟ الشأن السياسي لا تهمني ممارسته، أولويتي الإعلام السياسي من خلال المواكبة والمتابعة للأحداث السياسية. ألا تفكرين في الانضمام إلى أحد الأحزاب السياسية؟ هذا أمر لا يغريني وليس من اهتماماتي... الأولوية هي كسب رهان الإعلام السياسي من خلال برامج حوارية وتنشيط وتقديم ملفات تلفزيونية تهتم بالشأن السياسي. ولا أخفي سرّا إذا قلت إنني أحلم بتقديم برنامج سياسي في التفزة على اعتبار أنه لا بد من ثقافة سياسية متوازنة دون الانخراط في توجه على حساب آخر. هل تعيشين عراقيل؟ أتعرض لعراقيل شتى... لكني أعمل جاهدة على تجاوزها بالعمل بكل جدية وحب ومسؤولية. ألم يساعدك أحد في نحت مسيرتك؟ لا يمكن التنكّر لكل من وقف إلى جانبي في بداية مسيرتي، أقول شكرا لأسرة التعليم العالي التي فتحت لي المجال للعمل وكسب رهان الإعلام الجامعي وتحية خاصة للذين لم يبخلوا عليّ بالمساعدة والتشجيع: المولدي الهمامي وصابرة الهميسي ومحمد بوغلاب وعلي الحاج يوسف. ما هي أسعد لحظة في حياة ألفة؟ عندما أكون سببا في مسح دمعة محتاج للمساعدة، ثم التتويجات العربية التي أنصفت مسيرتي. ما هو الأمر الذي يؤلمك؟ الظلم والجحود هل من السهل كسب صداقتك؟ من السهل أن أكون صديقة للآخرين وصعب جدا أن يكون لي صديق الصداقة الحق تشترط الأمان والوفاء. أتؤمنين بالحظ في الحياة؟ أؤمن بالعمل ولا شيء غير العمل. هل تملكين مكتبة منزلية؟ نعم... ما هي محتوياتها؟ أؤكد أنني متيّمة باللغة الانقليزية لذا فجلّ مطالعاتي بهذه اللغة لكن هذا لا يعني أن مكتبتي لا تتوفر على كتب سياسية وأدب المقاومة والدواوين الشعرية المهداة من الأصدقاء الشعراء. وأي حضور للأغنية والموسيقى؟ هناك حد أدنى من الذوق الفني لا أنزل تحته لذا تراني حريصة ودقيقة في اختياراتي الغنائية. والذاتية متوفرة في هذه الاختيارات؟ فعلا.. الذاتية موجودة لكن دون مبالغة. ألا توجد قرارات ندمت عليها؟ كل قراراتي تتم عن دراية وروية وبعيدا عن التشنّج. ما هو برج الميلاد؟ برج الأسد ما هي خصوصياته؟ الاعتداد بالنفس والبحث الدائم عن النجاح ورفض الظلم والإيمان بالعدالة. هل هناك خطوط حمراء في حياتك؟ نعم... أبرزها عدم تجاوز الآخرين. والحب في حياة ألفة؟ لا يمكن أن أعيش دون حب، الحب للوطن للعائلة... للأصدقاء. والحبيب؟ هذا الحب يتطلب التضحية... ومثل هذا الشرط صعب وغير متوفر اليوم في تونس. السفر؟ ثقافة وإبداع. بلد مازال عالقا في ذاكرتك بعد زيارته؟ عشقت الأردن.. وهمت بالنيل واكتشفت روسيا. أقرب الفصول بالنسبة لك؟ أعيش في حياتي الفصول الأربعة.. كل الفصول تلهمني الكتابة. البحر؟ عشقي الأول أعشق فيه متناقضاته. أحلى كلمة تودين سماعها كل صباح؟ صباح الورد. الليل؟ رفيقي... أعشق سكونه هو ملهمي في الكتابة. تكتبين الشعر؟ أكتب نصوصا نثرية في الليل... وأطالع ما يكتبه سعدي يوسف ومظفر النواب ومحمود درويش ونزار قباني. ماذا بقي في الذاكرة من مرحلة الطفولة؟ البراءة والتلقائية.. طفولتي مميزة قضيتها بين قربص والمريسة...