سجّل فريق جمعيّة الحمّامات لكرة اليد بداية صعبة جدّا بتكبّده لهزيمتين ثقيلتين بعد جولتين في إطار رباعي مجموعته ضمن بطولة القسم الوطن-أ- أمام نادي ساقية الزّيت ومكارم المهديّة وبذلك تضاءلت و بصفة مبكّرة حظوظ الترشّح لمجموعة التّتويج لتتواصل بذلك المتاعب الكبيرة التّي عرفتها الجمعيّة خلال الموسم المنقضي الذّي لم يضمن فيه الفريق بقاءه بصفة رسميّة ضمن أندية النّخبة إلاّ في الجولة الأخيرة والأكيد أنّ الهيئة الجديدة لم تتوقّع هذه البداية بعد أن قامت بمجهودات كبيرة لتنمية الموارد وجمع الأموال في غياب التّشخيص الحقيقي لحقيقة وضع الجمعيّة التّي تعاني من مشاكل هيكليّة وتسييريّة بالأساس على مستوى تعصير طرق العمل وإعادة الإعتبار للعمل القاعدي والأصناف الصّغرى التّي تعتبر الخزّان والمموّل الأساسي للفريق الأوّل لإحداث المعادلة المطلوبة مع موجة التّفريط في عديد اللاّعبين بطريقة إراديّة أو بموجب نهاية العقود التّي تربطها ببعضهم. كما وجب التّذكير أنّ الهيئة الجديدة قد سبق لأبرز أعضائها العمل في إطار لجنة تنظيم بطولة إفريقيا للأندية بالحمّامات خلال شهر أكتوبر 2017 برئاسة أيمن سويسي نائب الرئيس الحالي للجمعية ولكن شتّان بين العمل المؤقّت ضمن لجنة تنظيم وبين تسيير دواليب الجمعية وما يتطلّبه من طول نفس و تجربة وخبرة للقيام بالإنتداب المناسب في الوقت المناسب وحسن إدارة الخلافات مع اللاّعبين عند إمضاء العقود والإجازات أو عند التأخّر عن تمكينهم من مستحقّاتهم من منح وأجور مع فرض الإنضباط الذّي لا يمكن النّجاح دونه . ونعود إلى الظّرف الحالي مع البداية الصّعبة للتّأكيد على أنّ عمليّة الإنقاذ ممكنة دون الرّضوخ للحلول الترقيعيّة المؤقّتة فالموسم لا يزال طويلا وحتّى في صورة عدم التأهّل لمجموعة التّتويج لن يكون نهاية العالم إذا ما صدقت النّوايا ووقع القطع مع طرق العمل البالية ووضع الفريق في الطّريق الصّحيح.