طوت بطولة الرابطة الثانية مساء السبت محطتها الاخيرة وقد أفرزت نتائجها تتويج مستقبلي المرسىوقابس بالصعود والالتحاق بركب الكبار فيما لفظت مياهها العاتية فريقي المنزل الافريقي لمنزل بورقيبة بعد موسم من الصعوبات ومكارم المهدية التي صارعت من أجل البقاء الى حدود اللحظات الاخيرة من الموسم. «الشروق» وضعت بطولة الرابطة الثانية تحت مجهر مدرب جريدة توزر السيد لطفي القادري فجاءت قراءته كالآتي. مستقبل المرسى: تنظيم محكم وصعود مستحق. نجح فريق مستقبل المرسى في كسب الرهان واستحق عن جدار العودة الى بطولة الاضواء بعد أن كان الاجدر وبرز بحسن تنظيمه الفني والاداري. مستقبل قابس: نجح بفضل رصيده البشري الممتاز الصاعد الثاني الى الرابطة الاولى فريق مستقبل قابس عرف كيف يستمثر رصيده البشري الثري والمتنوع والذي اعتبره الأحسن في بطولة الرابطة الثانية وقد برز على امتداد الموسم بأدائه الرفيع. الملعب القابسي فشل في الصعود بسبب ضعف نتائجه خارج قابس يمكن القول أن «الستيدة» دفعت ضريبة فشلها الذريع خارج قابس حيث فازت في لقاء وحيد خارج قواعدها فيما انتصر مستقبل قابس 7 مرات ومستقبل المرسى في 6 لقاءات وهو ما صنع الفارق حسب رأيي. النجم الخلادي الاستغناء عن المدرب عز الدين خميلة كان وراء تدهور النتائج قد النجم الخلادي موسما طيبا في مجمله وكان قريبا من الصعود غير أن اعفاء المدرب عز الدين خميلة من مهامه قبل 6 أو 7 جولات من نهاية البطولة أفقد الفريق اللحمة والانسجام، رغم العمل الكبير الذي قام به المدرب قيس اليعقوبي. هلال مساكن: فرط في عديد النقاط داخل قواعده هلال مساكن عكس مستقبلي المرسىوقابس هو الفريق الاكثر هزائم داخل قواعده وقد فرط في عديد النقاط التي كانت بإمكانها حسم امر صعود زملاء هيثم قلولوا خاصة بعد البداية الطيبة التي حققها في بداية الموسم حيث فاز في الخمس مقابلات الاولى. جريدة توزر مفاجأة الرابطة الثانية بإمكاننا القول بأن فريق جريدة توزر مثل مفاجأة الرابطة الثانية بفضل نتائجه الطيبة واحتلاله لمرتبة مشرفة في أول موسم له في هذه البطولة. جندوبة الرياضية دفع ضريبة انطلاقته المتعثرة تملك جندوبة الرياضية ثاني أحسن مجموعة بعد مستقبل قابس كما تضم في صفوفها لاعبين أصحاب خبرة على غرار باكاري والشرفي غير أنها فشلت في مرافقة مستقبل المرسى في العودة الى صفوة النخبة جراء بدايتها المتعثرة. اتحاد بن قردان تأثر بسبب تغيير المدربين أقدم اتحاد بن قردان على تغيير اطاره الفني في 3 مرات وهو ما كان له الاثر السلبي على نتائج الفريق رغم أنه برز بوجه ممتاز منذ قدوم المدرب عبد اللطيف زمزم. جمعية جربة نجح بفضل الانتدابات الشتوية لئن كانت نتائج هذا الفريق دون المأمول في فترة الذهاب فإنه تمكن من التدارك في الشطر الثاني للبطولة بعد التعزيزات التي قام بها في «الميركاتو الشتوي» على غرار المهاجم خالد بن شعبان الذي مثل العصفور النادر لجمعية جربة. النادي القربي تراجعت نتائجه بعد خروج أبرز لاعبيه برز النادي القربي هذا الموسم عكس المواسم الماضية عندما كان يعد من أحسن فرق الرابطة الثانية وقد حقق نتائج سلبية كادت أن تعصف بآمال أحبائه بسبب تفريطه في أبرز لاعبيه وهو مهدد بالسقوط في المواسم القادمة لو واصل مسؤولوه سياسة «تفريغ الجمعية». أولمبيك الكاف: نتائج لا تتماشى وعراقته يضم أولمبيك الكاف في صفوفه مجموعة من الشبان القادرة على صنع ربيعه لما تتمتع به من امكانات فنية عالية جدا وقد نجى من النزول بصعوبة بفضل العمل الكبير الذي قام به المدرب رجب السائح وفي كلمة فإن نتائج هذا الفريق لا تتماشى وعراقته. الاهلي الماطري قلة الخبرة بأجواء الرابطة الثانية تمكن الاهلي الماطري من تحقيق نتائج ممتازة في الشطر الاول من بطولة هذا الموسم غير أن نتائجه تراجعت في الفترة الثانية لقلة خبرته بأجواء هذه البطولة وعدم قدرته على مجاراة نسق الرزنامة. مكارم المهدية الفريق اللغز النتائج التي حققها فريق مكارم المهدية لا تتماشى وحجم الانتدابات التي قام بها في بداية الموسم وقد يعود ذلك الى فترة الشك التي دخل فيها الفريق في بداية الموسم بعد انهزامه في بعض المباريات. الملعب الافريقي لمنزل بورقيبة صعوبات مادية ونزول منطقي لم يتمكن فريق منزل بورقيبة من الانتصار سوى في مقابلة وحيدة على امتداد موسم كامل لقاء الصعوبات المادية التي ألقت بظلالها على أجواء هذا النادي العريق ويمكن اعتبار نزول فريق الفولاذ أمرا منطقيا بالنظر الى النتائج التي حققها على امتداد موسم كامل.