بَعد الفَوز على مصر وسوازيلاند، يُخطّط المنتخب اللّيلة في رادس لقهر النيجر وتأكيد أفضليته على جميع خُصومه في الطّريق المُؤدية إلى النهائيات الافريقية التي سَتحتضنها الملاعب الكامرونية في الصّيف القادم. لقاء النيجر سينطلق في حدود السّابعة والرّبع مساءً بصافرة الغابوني «أتوغو» وكانت الجامعة قد وضعت 40 ألف تذكرة على ذمّة الأنصار كما تَقرّر السّماح للنّساء والأطفال الصّغار بالحضور المَجاني شرط أن يكونوا مصحوبين بشخص بحوزته بطاقة دخول. تغييرات بالجملة سَتشهد التشكيلة التونسية جُملة من التغييرات مُقارنة بالجولة الماضية أمام سوازيلاند وهذه التَحويرات مَردّها العُقوبات التأديبية كما هو شأن بن عمر فضلا عن الغِيابات الاضطرارية لعدد من اللاّعبين الذين «هَاجمتهم» الإصابات على غرار الخزري ومعلول وأخيرا صِيام بن يوسف الذي من المُنتظر أن يكون خَارج الحِسابات في لقاء النيجر بعد أن شَعر ببعض الأوجاع أثناء التمارين. وَتَنضاف إلى الأسباب المذكورة الحِسابات الفنية التي أقصت البدري من قائمة المنتخب بعد أن كان من العناصر الأساسية أثناء اللّقاء السابق في مَملكة سوازيلاند. التَوجّهات المُحتملة تَبدو الأمور مَحسومة في المنطقة الخَلفية حيث سيحافظ بن مصطفى على مقعده في الشّباك على أن يَتمركز أمامه الرُباعي المُتكوّن من مرياح وديلان (مُعوّض صيام) والنّقاز والحدّادي (بديل معلول). وفي خطّ الوسط ستكون الأولوية المُطلقة للسّخيري والشعلالي الذي يَعتبره المدرّب الحلّ الأمثل في ظلّ غياب بن عمر عن لقاء اللّيلة بسبب عقوبة الانذار الثاني على أن يكون مُؤهلا لخوض الشّطر الثاني من المُواجهة النيجيرية يوم الثلاثاء القادم في «نيامي» ولاشك في أنّ قِصر المدّة الفَاصلة بين الموعين تَفرض على عناصرنا تَوزيع مجهوداتها البدنية بشكل مدروس. أمّا على مستوى المِنطقة الأمامية فإنّ النيّة تَتّجه مبدئيا نحو ترسيم السليتي ليتكفّل بصُنع اللّعب مُقابل ظهور فخرالدين بن يوسف والصّرارفي لاختراق دفاع الضّيوف من الرواقين ومن المُرجّح أن يقود الخنيسي الهجوم (قد يَتغيّر تَمركز بعض المُهاجمين حسب مُتطلّبات اللّقاء). هذا ويَملك البنزرتي عدّة أوراق هُجومية أخرى قد يَستخدمها منذ البداية أوأثناء اللّعب كما هو شأن الخَاوي والحمدوني وبلعربي وشوّاط الذي يعرف انتعاشة جيّدة مع «السي .آس .آس» وهو ما يُؤهله لتعويض الخنيسي في المُقدّمة.