انعقد بمدينة المنستير أمس المكتب السياسي الموسع لحزب حركة «نداء تونس»، وقد كان الاجتماع ساخنا بكل المقاييس في غياب أو تغييب بعض المنسقين الجهويين وأعضاء الكتلة البرلمانية فضلا عن الوضع المشحون داخل القاعة وخارجها. المنستير «الشروق»: فقد نفذ عدد من أعضاء الهياكل الجهوية لنداء تونس (والتي عقدت اجتماع قصر هلال يوم 22 سبتمبر واجتماع المنستير يوم 7 أكتوبر) وقفة احتجاجية أمام النزل الذي كان يحتضن اجتماعا للمكتب السياسي بحضور المدير التنفيذي حافظ قائد السبسي، ورفع المحتجون خلال الوقفة عدة شعارات على غرار "ديقاج يا حافظ " و"يا حافظ خوذ كلام بوك، واخرج بشرف" و"القرارات الفوقية لا تلزمنا والهياكل متماسكة" و"نداء تونس نداؤنا، احنا ملّاكة موش كراية" وغيرها من الشعارات التي عكست غضب الهياكل والقواعد التابعة لبعض التنسيقيات المحلية والجهوية. وفي تصريح ل «الشروق» وتعليقا على هذه الوقفة الاحتجاجية قال النائب محمد سعيدان إن الاجتماع لا يتعلق بأشغال المؤتمر أو بأشغال المكتب التنفيذي وإنّما هو اجتماع للهيئة السياسية الموسعة لحركة نداء تونس وقد تعمد حافظ تغييبه وتغييب كل نواب الحزب عن ولاية المنستير كما أعطى تعليمات بمنع المنسقين الجهويين لكل من ولايات قابس والكاف والمهدية من الالتحاق بالحضور ومتابعة أشغال الاجتماع. وأضاف سعيدان أن ما يحصل لا يخدم النداء ولا يوحد الصفوف بقدر ما يزيد في تعكير الأجواء مشيرا إلى أن حافظ قائد السبسي قام بتنحية جلال خياش من خطة منسق جهوي بالمنستير وعين مكانه قاسم مخلوف . من جانبه اعتبر النائب عن «نداء تونس» حسن العماري" أنّ المحتجين هم من أبناء «نداء تونس» ولديهم موقف مخالف لما يجري، فهم يريدون مؤتمرا تصحيحيا ولمّ شمل عائلة «النداء» وهذا أيضا ما نسعى إليه". غير أنّ عددا من النواب المحتجين اعتبروا أنّ الاجتماع ضمّ فقط مجموعة من الموالين مما يُسمى ب«الهيئة السياسية الموسّعة» لالتقاط صور دون البحث عن مخرج حقيقي للأزمة التي يمرّ بها الحزب.