لا يمكن للمستهلك ولا المنتج الاستفادة من وفرة المنتوج ومن معادلة العرض والطلب ، اذ أن الوسطاء والمحتكرين يتدخلون بأساليبهم لفرض أسعار دنيا على الفلاحين لقبول إنتاجهم لا تغطي أحيانا كلفة الانتاج وتخييرهم بين الرضا بالسعر الهزيل أو اتلاف منتوجاتهم والخاصة منها السريعة التعفن يحدث هذا كل موسم تقريبا في التمور والقوارص ومختلف أنواع الخضر كالطماطم والبطاطا وغيرها اذ يفرض أصحاب معامل التحويل وأصحاب غرف التبريد أسعارا هزيلة للشراء ويتحكمون في تزويد السوق قطرة قطرة وفرض أسعار مرتفعة ترهق جيب المستهلك وتحقق أرباحا خيالية للوسطاء وكافة المتدخلين في السوق الدولة عجزت عن التحكم في مسالك التوزيع وفي مراقبة وتعديل الأسعار المشطة وفِي وضع استراتيجية وطنية لتثمين فائض الانتاج وهو ما أضر بعديد منظومات الانتاج وأبعد هدف الاكتفاء الذاتي في عديد المواد لأن الفلاح بعد كل موسم فلاحي يحقق فيه خسارة يرفض اعادة الانتاج فيكون العرض هزيلا وتضطر البلاد الى التوريد او فتح بيوت التبريد بأسعار خيالية. والمطلوب اليوم إيجاد طرق وسبل جديد لترويج المنتوج الفلاحي حتى لا نخسر الوفرة والندرة.