لدى مرضى السكري هناك ما يعرف بمقاومة الأنسولين أي أن هذا الأخير تتناقص قدرته على هضم السكر مما ينشأ عنه من مضاعفات كأمراض القلب والأوعية الدموية. يساعد حمض ألفا ليبويك على الحدّ من مقاومة الأنسولين: فهو يسرع عملية إزالة السكر من مجرى الدم عن طريق تحفيز وظيفة الأنسولين مما يساعد على التحكم في نسبة السكر في الدم. إنه يحاكي عمل الأنسولين ويزيد من استهلاك الجلوكوز عن طريق الخلايا المقاومة للأنسولين. قام باحثون أوروبيون بمعالجة 12 من البالغين تتراوح أعمارهم 50 عامًا ، مصابون بالسكري من النوع الثاني وقدموا لهم 600 ملغرام من حمض ليبويك مرتين يوميًا لمدة أربعة أسابيع. تبيّن أن حمض ألفا ليبويك زاد من قدرة الأنسولين على هضم السكر وذلك خلال أربع أسابيع من العلاج. إذن هو يمنع ويعالج مرض السكري ومضاعفاته وقد أظهرت الدراسات أن حمض ألفا ليبويك يمكن أن يستخدم لمنع وعلاج النوع الأول والثاني من داء السكري وكذلك مضاعفات المرض ولا سيما اعتلال الشبكية (تلف الشبكية) وتصلب الشرايين. أظهر عدد كبير من الدراسات فعالية حمض ألفا ليبويك في علاج اعتلال الأعصاب السكري. يعزو الباحثون تأثيراته إلى قوتها المضادة للأكسدة التي تعمل على الحد من تلف الأعصاب. أظهرت دراسة شملت 328 مريضًا مصابًا بداء السكري يعانون من مشاكل في الأعصاب الطرفية أن العلاج الوريدي بحمض ألفا ليبويك (600 ملغرام) قد حدّ من الأعراض بما في ذلك الألم والحرق والحكة في القدم وذلك بعد ثلاثة أسابيع فقط من العلاج. أما العلاج بالفم فهو يؤدي لنفس النتيجة خلال مدة تتراوح بين أربعة إلى سبعة أشهر. حمض ألفا ليبويك يميل إلى تقليل العجز العصبي وتحسين الاعتلال العصبي القلبي اللاإرادي. كما أن لها تأثير مفيد على دوران الدم في الأوعية الذي يضرّ به الإجهاد التأكسدي. أجريت دراسة على مجموعتين من الفئران بحيث تلقت الحيوانات في كلا المجموعتين حمية غنية بالدهون تحتوي أو لا تحتوي على حمض ألفا ليبويك. تم تقييم وزن الجسم وجلوكوز البلازما ومستويات الكوليسترول في بداية الدراسة ثم كل أربعة أسابيع طوال مدة الدراسة. في نهاية الدراسة تم قياس مستويات الجلوتاثيون في خلايا الدم وعلامات الإجهاد التأكسدي في خلايا الدم الحمراء. تم تقييم تطور تأثير العلاج على خلايا بيتا في البنكرياس. بعد 20 أسبوعًا من العلاج كان لدى الفئران المصابة بداء السكري وغير المصابة بداء السكري والتي أعطيت حمض ألفا ليبويك علامات إجهاد أقل تأكسدًا ومستويات أعلى من الجلوتاثيون في خلايا الدم الحمراء مقارنة بالحيوانات التي لم تستلمها في حين أن لدى العديد من الفئران التي لم تتلق حمض ألفا ليبويك بدأت تظهر علامات الخمول والمرض بعد ثلاثة أشهر من بداية البحث. بقيت الحيوانات التي تحصلت على هذا المكمل الغذائي في حالة صحية جيدة طوال فترة حياتها. هكذا منع حمض ألفا ليبويك زيادة نسبة الكوليسترول في البلازما وجنّب الحيوانات آفات تصلب الشرايين والتدهور العام للصحة الناجمة عن مرض السكري. أخيرا أثبتت عدة تجارب سريرية (على 1258 شخصًا) فعاليتها في علاج المضاعفات العصبية لمرضى السكري وقد تم نشر النتائج منذ عام 2004. تم الانتهاء من تجربة سريرية لمدة أربع سنوات أجريت في أمريكا الشمالية وأوروبا (NATHAN I) في نهاية عام 2009. وسوف تقيم فعالية ALA (تناول الفم) على المدى الطويل لإبطاء تطور اعتلال الأعصاب السكري.