كشف الممثل سفيان الداهش انه بصدد إعداد عمل مسرحي من نوع «وان مان شو» ، رغم عدم قناعته بهذا اللون المسرحي أو الفني. وأكّد أنه يفضل المسرح على ال «وان مان شو» ولكن المحيطين به من الأصدقاء من الساحة الفنية دفعوه الى خوض هذه التجربة. تونس «الشروق»: يستعد الممثل سفيان الداهش لتقديم عمل فني جديد يعد الاول في مسيرته الفنية، وهو عمل من نوع وان مان شو يختلف عن كل الاعمال الفنية التي قدمها خصوصا في المسرح على غرار «حسونة الليلي» و«طيور الليل»... حول هذا العمل الجديد كان ل«الشروق» حوار مع الممثل سفيان الداهش تحدث فيه عن مواضيع وقضايا أخرى فنية وإعلامية. لو نبدأ من العمل الجديد الذي تعده الآن وهو من نوع وان مان شو. ماذا تحمل هذه التجربة، ولماذا كل هذا الإقبال على ال «وان مان شو» من الممثلين؟ العمل الجديد هو في الحقيقة مسرحي أكثر منه وان مان شو لانه يحمل كل المقومات المسرحية من «خرافة» واكسسوارات، وهو من تأليف واخراج حاتم حشيشة. والعمل الان بصدد الإعداد ولو اننا لم نختر له عنوانا بعد. اما عن توجهي لمسرح ال«وان مان شو» فهو في الحقيقة استجابة لدعوات بعض الأصدقاء من الوسط الفني ظلوا يلومونني على عدم خوض هذه التجربة مؤكدين انني أفضل بكثير من عديد الناشطين في هذا المجال. ولا أخفي عنك اذا قلت انهم «لزّوني» لخوض غمار التجربة رغم عدم قناعتي بها لانني أفضل المسرح «ديو» كان او «تريو» عن ال«وان مان شو». ولذلك اشترطت كل مقومات المسرح في العمل. واعتقد انه سيكون مختلفا عن ال«وان مان شو» الرائج. إلى جانب المسرح والتمثيل عموما، تخوض الآن تجربة ما يعرف بالمعلق او ال«كرونيكور» في احد الإذاعات، الا تلاحظ ان هذا العمل او هذه التجربة أصبحت تمثل ظاهرة في تونس تجمع كل من هب ودب! صحيح ولو ان دوري في إذاعة «اي اف ام» لا يتعدى محاولة ادخال الابتسامة في البرنامج للترفيه عن المستمع الذي ملّ كل ما من شأنه ان يصيبه بالإحباط والتشاؤم وال«ستراس» بسبب الخطاب القاتم الذي تبثه مختلف الإذاعات وخصوصا التلفزيونات، فأنا كلما التقيت مواطنين في الشارع الا وسألوني عن شيء جديد يبعث فيهم الضحكة والابتسامة وهو ما جعلني أوافق على العمل في إذاعة «اَي أف أم». اعتقد ان المبدع في مثل هذه الاعمال اقرب الى قلوب الناس لانه يبعث فيهم على الأقل الأمل والابتسامة. اما عن ظاهرة ال«كرونيكور» فكلامك صحيح «حك راسك ولّي كرونيكور». هناك الكثير من الاصوات والوجوه التي لا علاقة لها بهذا الدور او هذه المهنة، والمشكل هنا هو في الإذاعات والتلفزيونات التي تسعى لتشغيلهم بلا هدف يذكر باستثناء ال«بوز» والضحك على المستمع او المشاهد. وتنسحب هذه الظاهرة على البلاتوهات التلفزيونية التي أفسدت الأخلاق بالخطابات القبيحة التي تبثها واستباحة كل شيء بلا أدنى احترام للمشاهد والعائلات بالخصوص، حتى ان كل المواضيع والقضايا باتت مباحة في الشارع لدى الأطفال والشباب. بصراحة اعتقد ان الانحطاط الأخلاقي الذي وصلنا اليه يعود بدرجة أولى الى ما تبثه بعض البلاتوهات والبرامج الإذاعية من سموم. رغم مسيرتك الفنية الطويلة سواء في المسرح أو في التلفزة، يكاد حضورك في السينما يكون نادرا. لماذا هذا الغياب ؟ وماذا تريدني أن افعل؟ تصور بعد مسيرة 30 سنة وأكثر من 50 عملا فنيا بين مسرح وتلفزيون، اجد نفسي مساقا لخوض كل عمليات الكاستينغ في السينما. وفي الآخر لا يعرضون عليك حتى دورا صغيرا. بصراحة لا اريد التذمر او الشكوى، ويكفي ان الركح واسع وحتى الشاشة الصغيرة او التلفزيون. لماذا هجرت صفاقس منشأك الفني لتستقر في العاصمة، هل بسبب قلة الاعمال الفنية؟ أنا الآن أتمرن على العمل المسرحي الجديد في صفاقس، وبالتالي لم أهجرها، وإنما ابتعدت عنها ظرفيا بحكم انشغالي الفني في العاصمة. وعلى كل، كما يقال، يبقى استنتاجك او كلامك صحيحا لان العاصمة اكثر عروضا شغلية من صفاقس. وماذا عن مسلسل «نسيبتي العزيزة» ودور «حامد الكزدغلي» هل هناك نية لمواصلة تصوير الجزء التاسع؟ الحديث عن «نسيبتي العزيزة» مازال مبكرا رغم قناعتي ان مثل هذه الاعمال الناجحة او القياسية يمكن ان تتواصل سنوات.