أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، امس الخميس أن التشكيلات الإرهابية الناشطة في منطقة شرقي الفرات بسوريا احتجزت عددا من المواطنين الأمريكيين والأوروبيين كرهائن. موسكو (وكالات) وأشار بوتين، خلال مشاركته في منتدى فالداي الدولي للحوار، امس الخميس، إلى أن الولاياتالمتحدة لم تنجز حتى الآن جميع المهمات الضرورية شرقي نهر الفرات داخل سوريا مما أدى إلى استمرار أنشطة الإرهابيين في المنطقة. وقال بوتين: «نرى الآن ماذا يحدث في الجانب الأيسر من الفرات، حيث تعمل المجموعات الكردية تحت رعاية زملائنا الأمريكيين الذين يعتمدون عليها، لكن من الواضح أنهم لم ينجزوا عملهم لأن عناصر داعش ما زالوا متواجدين في عدة قرى وبلدات بالمنطقة وفي الآونة الأخيرة بدؤوا بتوسيع أراضي سيطرتهم واحتجزوا هناك 130 عائلة أي حوالي 700 شخص كرهائن». ولفت الرئيس الروسي إلى أن الإرهابيين «طرحوا مطالبهم وتقدموا بإنذار يكمن في أنه، إذا لم تتم تلبيتها، سيرمون بالرصاص 10 أشخاص يوميا»، وأضاف مشددا: «لقد قتلوا أمس الأول 10 أشخاص، أي بدؤوا بتنفيذ تهديداتهم، وهذا الوضع، برأيي، كارثي ومرعب». وشدد بوتين على أن روسيا لديها معلومات تفيد بأن «الإرهابيين احتجزوا هناك عددا من مواطني الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية كرهائن»، واضاف: «من الضروري التعامل مع هذا الوضع بشكل أو بآخر، لكن زملاءنا يلتزمون الصمت وهناك كثير من العمل يجب إنجازه هناك». وفي سياق اخر أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، امس الخميس، أن مسألة خروج الجيش الإيراني من سوريا ليس مشكلة روسيا، وإنما على دمشق وطهران الحل والاتفاق. وقال الرئيس الروسي خلال جلسة نقاش منتدى «فالداى»: «بخصوص إيران، هذه ليست مشكلتنا إقناع إيران بالانسحاب من الأراضي السورية، سورياوإيران دولتان مستقلتان، يجب عليهما بناء علاقات مع بعضهما البعض». وأضاف بوتين، «نعم لدينا علاقة جادة وعميقة مع إيرانوسوريا. علاوة على ذلك، خلال المناقشات والحوار مع الشركاء الإيرانيين، حلت بعض القضايا، بما في ذلك سحب أنظمة الأسلحة الهجومية من الحدود الإسرائيلية، من مرتفعات الجولان». وأشار بوتين: «أما بالنسبة للانسحاب الكامل للقوات، فهذه قضية منفصلة، يجب حلها في الحوار بين إيرانوسورياوإيرانوالولاياتالمتحدة. ونحن مستعدون أيضًا للمشاركة في هذه الحوار». وأعلن الرئيس الروسي، أن موسكو تدخلت عسكريا في سوريا بسبب وجود خطر الإرهاب، بما فيه خطره على روسيا بالذات، مشيرا إلى أن بلاده حققت أهدافها في سوريا. وأضاف: «باعتقادي إننا حققنا جميع الأهداف التي طرحت صوب أعيننا أثناء بدئنا العملية في الجمهورية العربية السورية»، موضحا أن روسيا في تلك الفترة كانت تهدف إلى منع «التفتت النهائي لأراضي سوريا، على غرار الصومال، وتدهور مؤسسات الدولة في البلاد، وكذلك تسلل جزء كبير من المسلحين إلى أراضي روسيا الاتحادية والدول المجاورة لنا التي لا توجد بيننا حواجز جمركية بل هناك في الواقع نظام الدخول والخروج بلا تأشيرات».