تونس الشروق : علمت « الشروق « ان الوحدة الوطنية للابحاث في جرائم الإرهاب والجرائم الماسة بسلامة التراب الوطني بالقرجاني تعهدت مؤخرا بالشكاية التي تقدم بها فريق الدفاع عن رئيس الفرع الجهوي للمحامين بالقصرين عماد الهرماسي. وقد قدمت الشكاية لدى وكالة الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس ضد كل من سيكشف عنه البحث من أجل تهمة تكوين وفاق إرهابي قصد الاعتداء على العباد والبلاد و المس من سلامة الأشخاص. وقد استنكرت الفروع الجهوية للمحامين بكل من تونس ونابل وقفصة والكاف استهداف زميلهم بالرصد والترصد من قبل جهاز سري ورفع تقارير عن حياته الخاصة والمهنية وما قد يمثله من خطر على حياته وعلى عائلته والمحيطين به وأكدت أنها مستعدة لخوض كل الأشكال النضالية التي يقرها الفرع الجهوي للمحامين بالقصرين، وطالبوا بفتح بحث تحقيقي جدي في الغرض. ومن جانبه استغرب الاستاذ الهرماسي من موقف الهيئة الوطنية للمحامين و عدم مساندتها له وعدم التفاعل معه واعتبر أن البيان الصادر عنها لم يرق إلى المطلوب إذ أنه جاء خاليا من أي إدانة للجهاز السري الموازي و علاقته بالاغتيالات. واعتبر أيضا أن عدم مناصرة الهيئة لزميل نقطة استفهام يجب توضيحها وطالب بفتح تحقيق جدي في الغرض داعيا عمادة المحامين إلى استرجاع مكانتها الطبيعية في الدفاع عن منظوريها. ويذكر ان هيئة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي كانت قد أعلمت رئيس الفرع الجهوي للمحامين بالقصرين عماد الهرماسي بانه تمّ العثور على تقرير مفصل عن حياته الشخصية وميولاته السياسية وأنشطته. و تم رصد تحركاته أيضا .، ضمن الوثائق التي توصلت إليها الهيئة و التي تم حجزها لدى المدعو مصطفى خضر رئيس الجهاز السري لحركة النهضة وفق تأكيدها وذلك في البحث عن حقيقة عمليتي الاغتيال قصد الكشف عن مرتكبيها.