تواصلت اعتداءات الاحتلال، أمس، بحق المتظاهرين السلميين شرقي قطاع غزة، وأسفرت عن استشهاد اثنين منهم، أحدهما طفل، وإصابة 250 آخرين، بجراح مختلفة، لتبلغ حصيلة شهداء مسيرة العودة مند انطلاقتها نهاية مارس الفارط، 202 شهداء. مئات الاصابات برصاص الاحتلال القدسالمحتلة: (الشروق) – وتوافد إلى مخيمات العودة المنتشرة شرق قطاع غزة للمشاركة، في فعاليات الجمعة ال30 لمسيرات العودة وكسر الحصار التي أطلق عليها «جمعة غزة تنتفض والضفة تلتحم» وصعدت قوات الاحتلال من استخدام الأعيرة النارية المعدنية ضد المتظاهرين السلميين، بحسب مصادر طبية وحقوقية. وبشأن المصابين أكد الناطق باسم وزارة الصحة، أن 252 إصابة وصلت إلى المستشفيات المنتشرة في محافظات قطاع غزة منها 154 بالرصاص المعدني. وقال القدرة ل»الشروق»، أن من بين الإصابات 50 طفلًا و 10 إناث ومسعفيْن اثنين و 6 صحفيين. ونبه إلى أن الإصابات التي تعاملت معها الطواقم الطبية «قاتلة ومعقدة»، وتشير إلى نية مبيتة لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي لارتكاب مجزرة جديدة. وعد سلوك الاحتلال دليلًا على غياب واضح للرقابة الدولية التي يتوجب عليها اتخاذ إجراءات فاعلة وحازمة لوقف الانتهاكات المستمرة بحق شعبنا الفلسطيني. وأطلقت قوات الاحتلال النيران صوب المتظاهرين السلميين في المخيمات على طول الحدود الشرقية، وسط حالة من التحدي والإصرار. وأشعل المتظاهرون الإطارات المطاطية لحجب رؤية قناصة الاحتلال، فيما قوات الاحتلال أطلقت النار تجاه المتظاهرين على بعد 300 متر من السياج الزائل. وقالت مصادر فلسطينية محلية ل»الشروق» أن طيران استطلاع الاحتلال استهدف بصاروخين مجموعة من مطلقي البالونات الحارقة شرق مخيم البريج دون وقوع إصابات. وذكر شهود عيان ل»الشروق» أن اثنين من المواطنين أصيبا بالرصاص وعدد آخر بالاختناق الشديد جراء إطلاق الاحتلال النار وقنابل الغاز تجاههم أثناء اقترابهم من السياج الزائل على حدود البريج دون أن يشكل المتظاهرون أي خطر على جنود الاحتلال. وفي شمال القطاع تمكن الشبان من قص السياج الزائل شرق مخيم جباليا وسط تواجد مكثف لجنود الاحتلال الصهيوني على طول الحدود الشرقية للقطاع. وأفاد مراسل «الشروق» في فلسطين أن «الشبان وصلوا إلى السياج الزائل رُغم إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع تجاههم، قبل أن يتمكنوا من إزالة أجزاء من السياج الزائل وسحب أجزاء منه داخل مخيم أبو صفية شرق جباليا». وفي خان يونس جنوبي القطاع أصيب مواطن بالرصاص الحي وآخرَان بشظايا الرصاص، إضافة لاختناق عددٍ من المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقه جنود الاحتلال بكثافة صوب المتظاهرين بمخيم العودة شرقي خزاعة شرقي المحافظة. وذكر فلسطينيون في موقع الحدث ل»الشروق» أن دبابة صهيونية أطلقت نيران رشاشاتها صوب المتظاهرين في منطقة «السناطي» شرقي عبسان الكبيرة شرقي خان يونس. ومن جانبه قال فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس: «إصرار أهلنا في غزة على التحدي والمشاركة الحاشدة في الجمعة الثلاثين لمسيرات العودة وكسر الحصار أكبر رد على تهديدات العدو الإسرائيلي». وبين أن «هدا تأكيد على أن الفلسطينيين لن تخيفهم التهديدات ولن تكسر إرادتهم، وأنهم بوحدتهم وصمودهم وثباتهم قادرون على كسر العنجهية الإسرائيلية وإحباط سياسة الاحتلال العدوانية ضد غزة وأهلها». وفي سياق متصل نبه المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إلى أن قوات الاحتلال استخدمت في تصعيد خطير القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين في جمعة يوم أمس التي شارك فيها آلاف المواطنين بشكل سلمي. وقال المركز الفلسطيني إن تحقيقات ومشاهدات باحثيه الميدانيين، أفادت أنه رغم تسجيل اجتياز مجموعة من المتظاهرين السياج الفاصل شرق مخيم البريج، فإنه لم يكن هناك أي خطر حقيقي يتهدد حياة جنود الاحتلال، وأن المسيرات تميزت بالطابع السلمي.