تم صباح أمس السبت الغلق النهائي للمصب العشوائي بمنطقة تالبت من عمادة سدويكش من معتمدية جربة ميدون من قبل عدد من أهالي الجزيرة ومتساكنيها بعد 4 سنوات من الاستغلال مخلفا إخلالات بيئية فادحة أضرت بالإنسان والحيوان على حد سواء مع انتشار الأمراض الخطيرة وانبعاث روائح كريهة بالإضافة الى انتشار الحشرات السامة وتلوث البحر والقضاء على الثروة السمكية مورد رزق العشرات من العائلات خاصة بمنطقة سدويكش وبني معقل. ويذكر أن المصب العشوائي بتالبت على الساحل الجنوبي لجزيرة جربة تم إحداثه في أواخر سنة 2014 مع تركيز آلة ضاغطة للف النفايات من كافة مناطق جزيرة جربة كحل مؤقت بعد الأزمة البيئية التي شهدتها الجزيرة في انتظار الحل النهائي إلا أن الوعود بقيت حبرا على ورق. واتضح أن وحدة معالجة النفايات التي تسوق لها السلطة كمشروع نموذجي لم يكن سوى وهم لإخماد التحركات الاحتجاجية التي انطلقت منذ 2014 والنتيجة اليوم آلاف الأطنان من مكعبات الموت تنتظر مصيرا مجهولا. هذا وقد عبر المحتجون عن غضبهم واستيائهم الشديد لما آل إليه الوضع البيئي بمنطقة سدويكش. ومن جهته تحدث السيد عروسي البنا وهوبحار عما خلفه المصب من تلوث للبحر والقضاء بصفة نهائية على الثروة السمكية في بحر القنطرة وصولا إلى بحر سوق القبلي. ومن جانبه أكد السيد ممدوح بن خميس رئيس جمعية شباب وإعمار أن الغلق متواصل بصفة نهائية إثر حملة "جربة تخنقت سكر المصب" بعد أن سئم الأهالي الوعود الزائفة ومماطلة سلط الإشراف في ظل تفاقم الوضع وانتشار الأمراض الجلدية والاصابات الورمية لدى السكان. وبدوره عبر السيد رضوان البكوش عن استيائه من تدهور الوضع البيئي بالجهة. كما أن الملف لم يشهد أي تقدم يذكر منذ 4 سنوات لعدم التزام الطرف الحكومي بمحاضر جلسات مبرمة في هذا الاطار.