تونس- الشروق- دعا عضو المكتب الوطني بنداء تونس زايد كرشود الى ضرورة تواصل لم شتات العائلة السياسية الوسطية الديمقراطية وذلك تعليقا على انضمام حزب الاتحاد الوطني الحر لحزب نداء تونس. اعتبر عضو المكتب الوطني لحزب نداء تونس في تصريح ل»الشروق» ان انضمام حزب الاتحاد الوطني الحر لنداء تونس كان خطوة إيجابية في سبيل إعادة التوازن للمشهد السياسي المهدد بالاختلال. حزب وسطي كبير دعا المتحدث الى ضرورة ان تتلُو هذه الخطوة خطوات مماثلة من مكونات العائلة الوسطية الديمقراطية بمختلف ألوانها السياسية لان البلاد باتت اليوم في حاجة إلى تكتل حزبي وسطي ومنفتح وحداثي ويكون قويا تماما مثلما حصل مع نداء تونس في 2012 و 2013 و 2014 عندما تم انقاذ المشهد السياسي من هيمنة لون سياسي واحد لا تتوفر فيه مقومات الوسطية والحداثة . المؤتمر ضمان وحول المخاوف من امكانية تعرض النداء «الجديد» الى تكرر ازمات السنوات الماضية وهو ما قد لا يشجع على الانضمام والتحالف معه (مثلما فعل الوطني الحر) قال زايد كرشود ان الامر سيكون مختلفا هذه المرة عن السنوات الماضية. فالحزب سيعقد مؤتمره الوطني والانتخابي في جانفي القادم وبالتالي ستكون قيادته شرعية ودائمة ونتيجة انتخابات ديمقراطية وسيضمن لكل وافد على الحزب (على غرار الوطني الحر) امكانية الترشح وتولي مناصب قيادية في الحزب خلال السنوات القادمة بطريقة تشاركية ولن ينفرد احد بالقيادة والتسيير مثلما حصل في السنوات الماضية. وبالتالي لن تتكرر في رايه المشاكل والنزاعات التي حصلت في السنوات السابقة بسبب القيادة. وهذا ما يعتبر حسب المتحدث افضل ضمانة لمختلف الاطراف المعنية بالانضمام للنداء حتى تسير على خطى الوطني الحر وتساهم في تكوين الحزب الوطني الوسطي الكبير الذي سيحافظ على التوازن السياسي العام في البلاد. . حضور جهوي وعلى صعيد آخر تحدث زايد كرشود عن ضرورة دعم هذا التمشي على الصعيد الجهوي داعيا القيادات الجهوية والمحلية لحزبي نداء تونس والوطني الحر ضرورة التحلي بروح المسؤولية و التخلص من الانانية و حب الذات لانجاح اندماج الحزبين جهويا وانجاح اي انضمام جديد قد يحصل لان في ذلك تقوية لحضورهم على الساحة السياسية وتاكيدا على دورهم البارز في اعادة التوازن السياسي العام للبلاد من خلال انجاح تكوين حزب وطني وسطي ديمقراطي كبير يلمّ شتات الالوان السياسية الوسطية . وكل ذلك في سبيل تحقيق الاستقرار السياسي الضروري للشروع في الاصلاحات الهيكلية الكبرى مع الحكومات القادمة لتحقيق التنمية و الاقلاع الاقتصادي، على حد قوله.