متابعة لانتشار الاوبئة بالقيروان حاولت «الشروق» تسليط الضوء على الوضع الوبائي بأصنافه الجديدة والمستجدة وسلّم تطوره سلبا اوإيجابا مستندين في ذلك الى أهم الأرقام والاحصائيات ونتائج التحاليل الصادرة مؤخرا حول بعض الامراض الجديدة . (الشروق) مكتب القيروان الوضع البيئي بالجهة وانتشار الفضلات بأنواعها فضلا عن انتشار البرك والمستنقعات وضعف شبكات التطهير وانسداد البالوعات والحالة المزرية والمقززة للأودية ناهيك عن غياب ثقافة النظافة والوعي بالمتابعة الصحية لدى الفرد دون ان نتجاهل طبعا افتقار المؤسسات التربوية بالمدارس الريفية الى مياه سليمة كلها عوامل لن تكون الا أسبابا حتمية لوضع وبائي وجدنا له أكثر من اسم لاكثر من وباء (البوصفير بانواعه الثلاثة، اللشمانيا بنوعيها الباطني والجلدي،السلّ، التهاب السحايا،داء الكلب،اللسان الأزرق ، الكيس المائي، واخرها فيروس حمى غرب النيل والذي يعتبر متواجدا منذ عشرات السنين). الوضع الوبائي في ارقام يبقى مؤشر الأرقام التي توضع على الطاولة و في كل الحالات رغم انها لا تمسح جميع الحالات بالدقة المطلوبة بسبب عدم الإبلاغ عنها اوبسبب عدم المتابعة الميدانية المستمرة ،هي مصدر هام ومعتمد في موضوع عددنا, حيث تشير الأرقام الرسمية التي تحصلنا عليها من الإدارة الجهوية للصحة بالقيروان الى تسجيل 771 تصريحا بمرض بشكل اجباري وذلك خلال السنة 2017 حيث وصل عدد حالات الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي 369 حالة منها 157 حالة صنف»أ» وصنف»ب»208 حالة وصنف «ج» 4 حالات. وفي 2018 ( حدود أكتوبر) تم تسجيل 93 حالة إصابة بالتهاب الفيروس الكبدي صنف»أ» و95 حالة صنف»ب» و(0) حالة صنف «ج» , وتتوزع خارطة الإصابة بهذا المرض بين حفوز (15) حالة والعلا(14) حالة وحاجب العيون ( 3) حالات. وبخصوص مرض» اللشمانيا « تم تسجيل 212 حالة في 2017 ،منها 6 حالات إصابة باللشمانيا الباطنية و212 باللشمانيا الجلدية، موزعين على 3 مناطق أولها نصرالله ب70 حالة تليها بوحجلة ب58 حالة والشراردة ب35 حالة. اما في سنة 2018 فقد تراجع عدد الإصابات الى 73 إصابة مصرحا بها اعلاها بمعتمدية الشراردة 33 حالة تليها بوحجلة ب19 حالة. أما بخصوص المرض المربك والمثير للجدل خلال الآونة الأخيرة وهو ما يعبر عنه بحمى غرب النيل فقد أصدر المرصد الوطني للامراض الجديدة والمستجدة بتاريخ 18-10-2018 وجود 3 حالات بالقيروان مشتبه فيها وليست مؤكدة وذلك من جملة 20 حالة مشتبها فيها. وفي صفوف المصابين بمرض التهاب السحايا تم تسجيل 13 حالة خلال 2017 ليرتفع الى 24 حالة حتى موفى أكتوبر الحالي. وفي ما يخص حالات الإصابة بمرض السلّ فقد وصلت الى 101 إصابة يطغى عليها السل غير الرئوي ب39 حالة والرئوي ب62 حالة فيما تم تسجيل 105 حالة إصابة في 2018. هذا وسجلت إدارة الصحة بالجهة 59 حالة إصابة بالكيس المائي وهومرض دارج بالجهة وتنكب حاليا الإدارة على اعداد بحث لحصر الحالات من 2013 الى 2017 للحد منها مستقبلا.. هذا وتشير المعطيات الى وجود 33 بؤرة مشتبها فيها لاصابات قطعان المواشي بمرض اللسان الأزرق بعدد من المعتمديات بالجهة. هذا ويعتبر من هم فوق سن ال16 سنة الأكثر استهدافا حيث تم تسجيل 85 بالمائة أي 658 حالة و43 حالة لمن هم دون الخمس سنوات صنف»أ» فيما تستهدف اللشمانيا الذكور بنسبة68 بالمائة والاناث 32بالمائة. أي خطة لإدارة الصحة الجهوية ؟ وفي اطار التعريف بجملة التدابير والخطة التي قد تكون اتبعتها إدارة الصحة بالجهة علّق كاهية مدير الصحّة الأساسية الدكتور عمارة الجملي على ان الوضع الوبائي بالقيروان يعتبر مستقرا مقارنة بالسنوات الفارطة وهوما تترجمه الأرقام والمؤشرات.وقال ان الإدارة الجهوية تشتغل على مستويين احدهما يقوم على تنفيذ برامج وطنية وتفعيلها ومتابعتها والاخر يقوم على العمل صلب لجان جهوية يرأسها والي الجهة وتتشكل من الأطراف ذات الصلة بالبيئة والصحة والبياطرة والطب المدرسي والجامعي وأطباء اختصاص. وتعمل هذه اللجان على متابعة الوضع الوبائي باصنافه خاصة في الحالات الاستعجالية.كما قمنا بتكوين ممرضين واطارات اضطلعوا بمهام البحث والتحقيق الميداني لتقصي الامراض وانتشارها الى جانب الحملات التحسيسة المتواترة للمواطنين . وأوضح عمارة جملي ان تلاقيح داء الكلب تتكلف على الدولة بحوالي 3 مليارات .مشيرا الى 5079 كميات التلاقيح المستعملة و1823 كمية الامصال المستعملة في حين بلغ عدد الأشخاص المعالجين 2541 شخصا وذلك خلال 2018. وبخصوص مرض اللشمانيا سجل تراجع في استعمال عدد الجرعات من 1525 جرعة في 2017 الى 738 في 2018 وهودليل على نجاعة العلاج بالبرودة. وقد فسّر كاهية مدير الصحة الدكتور عمارة جملي تراجع حالات الإصابة الى نجاعة العلاج الجديد بالبرودة لهذا المرض سيما بعد توفير الة للعلاج بالبرودة وهوالمركز الوحيد في كامل الولاية الذي يستقطب كل الحالات لعل أهمها الحالات الهائلة التي توافدت من مدرسة الشرطة بسيدي سعد العام الماضي والتي لم يسجلوا أي حالات ثانوية في هذا الاطار. كما ارجع الجملي تسجيل (صفر إصابة) لهذا العام بالتهاب الفيروس الكبدي صنف «ج» الى جدوى الخطة الوطنية لوزارة الصحة للقضاء على هذا النوع حيث يتم معالجته بصفة مجانية بحسب ما تفيده مصادر طبية مطلعة ,وهوما يفسرمجهودات القائمين على الصحة بالجهة لكن « أيضا على وعي المواطن بتلقيح الكلاب سيما وان العملية تتم بصفة مجانية «.واضاف ان الاشكال يبقى في نقص في الإطارات الطبية والمعدات من سيارات تنقل داخل الأرياف. مجابهة الوضع الوبائي حرب يومية وشدّد الجملي على ان الحديث عن الوضع الوبائي بالجهة هوحرب يومية ضد التهديدات الخارجة عنا لكن أيضا المتعلقة بالفرد في حد ذاته وكل ما من شانه ان يعيد انتاج امراض مستجدة كفضلات المنازل التي تؤدى الى انتشار الذباب الذي يتحول في فصل الخريف الى ناقل رئيسي لمرض الرمد وغيره هذا ,ودعا الدكتور جملي كل الأطراف الى التحلي باليقظة والعمل اليومي والجادّ وهوما لا يمكن ان يتحقق على ارض الواقع دون تكاتف كل الجهود من وزارات معنية كالبيئة والصحة والاعلام والمجتمع المدني وكل حلقات المجتمع . فلا يمكن حسب رايه ان يصمد الوضع الصحي والوبائي امام وضع بيئي لا يتجه نحوالتحسن ولا في غياب التوقي واليقظة محليا ووطنيا. من جهتها قالت رئيسة مصلحة الاعلام والبرامج الوطنية راضية الدبغي للشروق ، بعد التخوفات التي اظهرها المواطنون مؤخرا بسبب مرض حمى غرب النيل قمنا بالتدخل بمنطقة الخزازية والشراردة والبورجي والعلا بعد ان وردتنا منها اشعارات ,وقد فوجئنا بمتسببات انتشار الاوبئة من مياه راكدة وانتشار للمستنقعات وتلوث المواجل وخاصة الالقاء بالعجلات المطاطية الحاملة لمياه الأمطار التي تعتبر خازنا لكل أنواع البعوض ناهيك عن الوضعية الكارثية لإسطبلات الحيوانات لذلك «نعوّل كثيرا على ثقافة النظافة» أولا لان الوقاية خير من العلاج». أرقام ودلالات 188 حالة إصابة بالتهاب الكبد الفيروسي»أ»+»ب» 105 حالة إصابة بالسل 73 حالة إصابة باللشمانيا 24 حالة إصابة بالتهاب السحايا 3 حالات إصابة بحمى غرب النيل